القاهرية
العالم بين يديك

من نجوم “الفلوج” إلى عناوين الجدل: هل تهدد الخلافات العائلية مستقبل “حوارات”؟

12

بقلم: أحمد خالد

بدأوا كأحد أنجح العائلات على يوتيوب، يحملون اسم “حوارات”، وأدخلوا البهجة إلى قلوب الملايين بمحتواهم العفوي، المقالب الطريفة، والتحديات العائلية المرحة. الأخوة محمود، حمدي، محمد، حسن، ويحيى جابر، صنعوا لأنفسهم مكانة خاصة على الساحة الرقمية، وارتبطت أسماؤهم بالدفء الأسري والضحكة الصادقة.

لكن ما لم يكن في الحسبان، هو أن تتحول منصة السعادة تلك إلى ساحة صراع معلن. فخلال الأسابيع الماضية، شهدنا تغيرًا دراميًا في المحتوى، بدأ بمنشور مفاجئ من حمدي جابر يلمّح إلى خلاف حاد مع شقيقه محمد، المعروف بـ”محمد حوارات”. وسرعان ما تبع ذلك بفيديو صريح كشف فيه تفاصيل الخلاف.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ جاء رد محمد في فيديو آخر، وتطوّر الجدل بدخول طرف ثالث: والد زوجة محمد، صاحب قناة مشهورة ضمن عائلة “الحاج رزق وأولاده رزق”، مما جعل المتابعين في حالة صدمة وتساؤل: إلى أين تتجه هذه القصة؟

المحتوى الذي كان يومًا مصدرًا للفرح، تحوّل إلى مادة للخلافات والتصريحات المتبادلة، وسط استغراب وقلق جمهورهم العريض. وهنا لا بد من وقفة؛ فالعلاقات العائلية أقدس من أن تُعرض بهذا الشكل أمام الملايين، خصوصًا عندما يكون لصاحبها تأثير واسع بين المتابعين الصغار والكبار.

لقد أوصانا ديننا الحنيف بصلة الرحم، ونهانا عن القطيعة. والخلافات -مهما عظمت– يمكن حلها بالحكمة والستر، بعيدًا عن عيون المتابعين وعدسات الكاميرات.

نأمل من عائلة “حوارات” أن يطووا صفحة الخلاف سريعًا، ويعودوا لما أحبهم الناس من أجله: العائلة التي تجمع بين الطرافة والترابط. فما زال الأمل قائمًا، والحب كبير، والقلوب تنتظر عودتهم كأجمل فريق على اليوتيوب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات