القاهرية
العالم بين يديك

عيد العمال في مصر

21

كتبت : ياسمين أحمد
يُحتفل في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال في مصر تزامنًا مع الإحتفالات العالمية بهذا اليوم لكن للعمال في مصر قصة فريدة من الكفاح والنضال والمشاركة الوطنية .
متى بدأ الاحتفال بعيد العمال في مصر ؟
بدأت مصر تحتفل رسميًا بعيد العمال عام 1924 حين نظمت “الجامعة العمالية” وهي أحد التنظيمات العمالية في ذلك الوقت احتفالًا كبيرًا بهذه المناسبة وقد حضره سعد زغلول زعيم الأمة حينها في لفتة رمزية مهمة تعبّر عن دعم الحركة الوطنية لقضايا الطبقة العاملة ،،
ومع الوقت تطورت هذه المناسبة ومع قيام ثورة يوليو 1952 أخذت الدولة تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر بُعدًا أكثر رسميًا في الإحتفال وحيث أصبح عيد العمال عطلة رسمية ويُقام احتفال سنوي بحضور رئيس الجمهورية لتكريم النماذج العمالية المتميزة .
أهمية عيد العمال في مصر
يمثل عيد العمال مناسبة وطنية لتكريم جهود ملايين المصريين من مختلف قطاعات العمل من الزراعة والصناعة إلى الخدمات والتعليم ، كما أنه يُعد فرصة للتأكيد على الحقوق العمالية مثل الأجور العادلة ، والحماية التأمينية ، وسلامة بيئة العمل ، خاصة في ظل التحديات الإقتصادية التي تواجه العمال اليوم .
ولطالما كان عمال مصر في طليعة البناء والتنمية سواء في المشروعات القومية الكبرى أو في المصانع والحقول والورش ، ومنذ سنوات ما قبل الإستقلال وحتى يومنا هذا ، شكّل العمال قوة ضغط اجتماعي وسياسي هامة ساهمت في تشكيل هوية مصر الحديثة .
ورغم المكاسب التشريعية التي حققها العمال لا تزال هناك تحديات مثل : تطوير قوانين العمل لتتناسب مع متغيرات السوق وضمان الحد الأدنى للأجور ، التصدي للعمل غير الرسمي ، وتمكين المرأة العاملة ،، كما أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يفرضان واقعًا جديدًا يستدعي تدريبًا وتحديثًا مستمرًا للمهارات .
ويأتي عيد العمال في مصر كتذكرة سنوية بقيمة العمل وبأهمية العامل المصري في بناء حاضر الوطن وصناعة مستقبله ، وهو أيضًا دعوة لتجديد العهد بالعدالة الإجتماعية ، وضمان الحقوق ، وتقدير من يبذلون الجهد في صمت من أجل استمرار الحياة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات