القاهرية
العالم بين يديك

القدس على صفيح ساخن: تحذيرات من نشاط يهودي في الأقصى خلال مايو ومساعٍ لاحتواء التوتر

117

بقلم: يارا المصري

في ظل تصاعد التوترات مجددًا، تتداول وسائل التواصل الاجتماعي تحذيرات متزايدة بشأن تحركات يهودية مرتقبة داخل المسجد الأقصى خلال شهر مايو، أبرزها محاولات رفع الأعلام الدينية وإدخال أوانٍ مقدسة إلى باحاته، في خطوة يعتبرها كثيرون مساسًا صارخًا بالوضع القائم في أحد أقدس المواقع الإسلامية.

ورغم هذه التحذيرات، طمأنت الجهات الرسمية بأن القانون يمنع إدخال مثل هذه الأدوات إلى المنطقة، مؤكدةً أن التدابير الصارمة ستمنع أي اختراق للوضع الراهن.

القلق الشعبي، لا سيما في أوساط المقدسيين والأوقاف الإسلامية، يتجدد كل عام مع اقتراب الأعياد اليهودية، خشية حدوث تغيير يخل بمكانة المسجد الأقصى التاريخية والدينية. ومع ذلك، يقول مسؤولو الأوقاف إن الوضع القائم لا يزال مستقرًا، رغم التوترات الموسمية.

ويقول أحد موظفي الأوقاف: “نتعامل مع هذه المخاوف كل عام، وهناك تنظيم أمني صارم يحول دون حدوث أي تجاوزات حقيقية من قبل الزوار اليهود. حتى الآن، الوضع تحت السيطرة.”

وبحسب مصادر محلية، من المتوقع أن تشهد منطقة الأقصى خلال مايو تكثيفًا ملحوظًا للوجود الأمني، في محاولة لاحتواء أي تصعيد محتمل وضمان بقاء الوضع على ما هو عليه، في ظل الحساسيات الدينية والسياسية التي تحيط بالمنطقة.

ويحث المسؤولون السكان والزوار على ضبط النفس وتجنب الانجرار وراء الاستفزازات، لتفادي اندلاع مواجهات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

يقول أبو محمد، أحد سكان البلدة القديمة: “نعيش فوق فوهة بركان، وكل خطأ صغير قد يفجر الأوضاع. نريد فقط الأمان لأطفالنا، والسلام لمدينتنا.”

تبقى القدس، كما كانت دائمًا، محط أنظار العالم، وسط تحديات مستمرة للحفاظ على توازن هش. ويبقى السؤال المطروح: هل يصمد الوضع القائم أمام اختبارات مايو؟ أم أننا أمام فصل جديد من التوتر والتصعيد؟

قد يعجبك ايضا
تعليقات