بقلمي علي بدر سليمان
تالا فتاة صغيرة نشيطة تحب والديها كثيرا
وتسمع كلامهما دائما فهي تتعلم منهما
كل شيء جيد وتأتمر بأمرهما.
وذات يوم ذهبت تالا مع والدتها إلى السوق
ليبتاعوا بعض الأغراض للمنزل وأثناء مرورهما
في سوق الألعاب أعجبت تالا في لعبة
الأحجية .
أمي: انظري إلى تلك اللعبة !
تبدو جميلة !
ماهي هذه اللعبة يا أمي؟
إنها لعبة الأحجية أو حل اللغز يا ابنتي
أمي: ماذا تقصدين !
لم أفهم …….. ماذا تعنين
حسنا يا ابنتي
سوف أشرح لك ماذا أقصد
أصغي إلي جيدا يا ابنتي
إنها عبارة عن لوحة فنية صغيرة مرسومة
على العلبة مجزأة إلى أجزاء أو قطع صغيرة
وتكون بشكل مستطيل أو مربع وهي بحاجة
لمساحة كبيرة حتى نستطيع تركيبها كلها .
سطح مستو كالطاولة مثلا حتى نستطيع
القيام بتركيب تلك القطع عليها.
بعض هذه القطع تسمى الحواف وهي التي تشكل الإطار الخارجي للأحجية تحتوي على جانب مستقيم واحد على الأقل وفي زوايا الأحجية الأربعة تحتوي القطع على جانبين مستقيمين تركب على زوايا اللغز
الأربعة وهي تدعى بالزوايا أما القطع الداخلية فهي
لا تحتوي على جوانب مستقيمة.
أنت تقومين بتركيب كل تلك القطع والأجزاء مع بعضها البعض حتى تحصلين على الشكل النهائي للوحة وهي الصورة المرسومة على العلبة.
أمي: آسفة ولكنني لم أفهم كثيرا
أووه يا ابنتي !
حسنا سأشرح لك الفكرة بشكل أفضل وسوف أبسطها
لك أيضا.
عندما أقوم بصنع الطعام في المنزل
ماذا أفعل يا تالا ؟
حسنا: تقومين بشراء مستلزمات
الطبخة من الخضراوات والتوابل وغيرها
من السوق وعندما تنتهين تعودين
إلى المنزل وتقومين بغسل الخضراوات
وتقطيعها إلى قطع صغيرة وتضعينها
في القدر وتضيفين لها الزيت والملح
والتوابل وتضعينها على الغاز حتى تنضج .
أحسنت يا ابنتي
جوابك صحيح
وسؤالي لك يا ابنتي :
هل كانت الخضار التي اشتريتها من السوق
هي بالأصل قطع صغيرة !
أم أنا من قطعتها؟
آه نعم ؟
لقد فهمت الآن ماذا تقصدين يا أمي
