القاهرية
العالم بين يديك

“ثانية بتفرق”.. حملة طلابية مبتكرة لإنقاذ الأرواح عبر التكنولوجيا

43

✍️ متابعة: د. إسلام دعبس

في مبادرة لافتة تعكس وعي الشباب بأهمية التكنولوجيا في إنقاذ الأرواح، أطلق طلاب كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حملة توعوية تحت عنوان “ثانية بتفرق”. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية توفير المعلومات الطبية الدقيقة خلال لحظات الطوارئ، بما يسهم في تسريع التدخل الطبي وإنقاذ المرضى.

تستند فكرة الحملة إلى حقيقة علمية مفادها أن كل دقيقة تأخير في علاج الحالات الحرجة قد تقلل فرص النجاة بنسبة تصل إلى 10%. ومن هذا المنطلق، صمم الطلاب حلاً ذكياً يتمثل في سجل طبي رقمي، يتم الوصول إليه عن طريق رمز QR يُطبع على بطاقة تعريفية صغيرة يحملها الشخص بشكل دائم.

ماذا يحتوي السجل الطبي الرقمي؟
الاسم وتاريخ الميلاد
فصيلة الدم
الأمراض المزمنة والحساسيات
قائمة الأدوية الحالية
بيانات التواصل مع أقرب الأقارب

وبمجرد مسح رمز الـQR، يستطيع المسعفون والأطباء الوصول الفوري إلى المعلومات الطبية الضرورية، مما يسهم في اتخاذ قرارات علاجية دقيقة خلال الثواني الحرجة، ويحد من أخطاء التشخيص أو العلاج.

الحملة لم تتوقف عند الحلول النظرية فقط، بل قدمت أدوات عملية مثل الأساور الطبية الإلكترونية والبطاقات الصحية الذكية، لتسهيل دمج السجلات الطبية في حياة الأفراد اليومية.

دعوة مجتمعية:
دعت الحملة جميع المواطنين، خاصةً كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، إلى تسجيل بياناتهم الطبية وحملها معهم باستمرار، لضمان سرعة الاستجابة الطبية عند حدوث أي طارئ.

فريق الحملة:
تشكل فريق “ثانية بتفرق” من نخبة من طلاب كلية الإعلام، وهم: هنا خالد السيد – فرح عصام محمد – ياسمين تامر السيد – سما أحمد مسعد – هاجر إبراهيم عامر – فاطيما أسامة أبو العينين – نانسي عبد الفتاح – رهف ياسر محمد – رؤى محمد رمضان – هنا محمد بلال – محمود أمير فايق – رهف يسري العرابي – چنى أسامة أحمد – فرح حسين زينهم – هايدي هاني مختار – روان حسام رمزي.

استجابة لمشكلة واقعية:
جاءت هذه المبادرة استجابة لمشكلة يعاني منها القطاع الطبي، إذ تصل العديد من الحالات إلى أقسام الطوارئ دون توفر معلومات طبية كافية، ما يؤدي إلى تأخير العلاج أو ارتكاب أخطاء قد تكون مهددة للحياة.

رسالة الحملة:
تحت شعارها الملهم “قرار في ثانية… فرصة تانية”، تركز حملة “ثانية بتفرق” على محورين رئيسيين:
قرار في ثانية: وجود معلومات دقيقة يسهل اتخاذ القرار السليم فوراً.
فرصة تانية: هذا القرار السريع قد يمنح المريض حياة جديدة.

الخلاصة
القرار السريع المبني على معلومة دقيقة = حياة محفوظة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات