بقلم _ علي بدر سليمان
إذا عصفت الرياح في الصحارى
أرهجت وارتفعت الأسل الحرارا
لم يسمع السادات صوت العقل
معظمهم حيران سكران هصارا
قد تاجرتم فينا وبدماء أبنائنا
خذلتمونا وثم جلبتم لنا العارا
تلومون من يدفع عنكم الأذى
وقد قضى نحبه وشد الإزارا
غدرتم بإخوتكم فماذا فعلتم
مستعربين ليس فيكم خير أو فخارا
قد خسرنا كل شيء وما بقي لنا
سوى القليل من الحجارة والشوارا
قد كنتم في مامضى أصحاب رأي
ولكنكم اليوم ترومون العذارى
انظروا إلى الحرائر بعين عطف
فليس لكم في الخدر موقد نارا
الرجل فيكم أمدر وساقه خدلج
وزوجته مهفهفة ترقص كالحبارى
انظروا إلى الفقراء بطونهم خاوية
فويل لكم من الإله الواحد القهارا
