كتبت: علاء حمدي
في إطار الحملة الوطنية الإعلامية لتعزيز القيم والانتماء الوطني لدى الشباب، أطلق مركز النيل للإعلام بمحافظة السويس، بالتعاون مع جمعية فاروق متولي للتنمية المستدامة، فعاليات اليوم الأول من البرنامج التدريبي “انطلق نحو مستقبل أفضل”، وسط حضور شبابي لافت وتفاعل كبير من المشاركين.
يأتي هذا البرنامج في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة دعم وتمكين الشباب، وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، وبإشراف من الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
بداية قوية وجلسات تفاعلية
افتتحت الفعاليات بكلمة ترحيبية من الأستاذة ماجدة عشماوي، مديرة مركز النيل، التي أكدت أن الاستثمار في مهارات الشباب هو السبيل الأمثل لبناء مجتمع منتج ومتماسك، مشيرة إلى أهمية الأنشطة التدريبية والتطوعية في تشكيل شخصية الشباب وتأهيلهم لمواجهة تحديات العصر.
كما ألقى النائب طارق متولي، رئيس مجلس إدارة جمعية فاروق متولي، كلمة شدد فيها على ضرورة صقل مهارات الشباب، خصوصًا في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة والتطورات التكنولوجية، موضحًا أن البرنامج يشمل ورش عمل متنوعة تدمج بين المهارات التقنية والشخصية.
الدكتور محمد الخشاب، المنسق العام للبرنامج، أوضح بدوره أن تأهيل الشباب لسوق العمل يعد حجر الأساس في بناء مجتمع قادر على التقدم، مشيرًا إلى أهمية ردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي والواقع العملي من خلال التدريب الفعّال والتوجيه المهني الصحيح.
جلسات اليوم الأول: قيادة، عمل جماعي، وإدارة ضغوط
شهد اليوم الأول عدة جلسات مميزة، منها:
ورشة القيادة قدمها د. محمد محمد أحمد، وتناولت تحديد الأهداف وصياغة خطط العمل.
جلسة العمل الجماعي مع د. محمد سمير، والتي جمعت بين المحاضرة والتطبيق العملي لتعزيز روح الفريق.
جلسة الضغوط العامة وضغوط العمل، قدمتها د. مروة أحمد، وسلطت الضوء على استراتيجيات التعامل مع التوتر في بيئة العمل.
أصوات المشاركين: خطوة نحو التغيير
وأبدى الشباب المشاركون حماسهم الشديد تجاه البرنامج، وعبّروا عن رغبتهم في الاستفادة القصوى من المهارات المطروحة. وقالت إحدى المشاركات: “لم أتعلم هذه المهارات خلال دراستي الجامعية، وهذا البرنامج منحني فرصة حقيقية لتطوير نفسي مهنيًا وشخصيًا.”
مستقبل واعد في الأفق
البرنامج مستمر على مدى أربعة أيام، ويتضمن لقاءات مع خبراء، وورشًا تخصصية، وزيارات ميدانية إلى مؤسسات رائدة، ما يجعله خطوة عملية نحو تمكين الشباب ومساعدتهم في رسم مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهم ولمجتمعهم.
