كتب _ خالد جمال غالب
تشهد الساحة السياسية في مصر حراكًا واسعًا استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة حيث بدأت الأحزاب السياسية في إعادة ترتيب أوراقها وتنشيط قواعدها الجماهيرية من خلال تنظيم اللقاءات الجماهيرية والندوات التثقيفية التي تهدف إلى رفع وعي المواطنين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية وتعمل الأحزاب على إعداد كوادرها وتأهيل مرشحيها المحتملين لخوض السباق الانتخابي وسط منافسة متوقعة تسودها روح الديمقراطية والحوار الوطني كما تسعى الأحزاب إلى تعزيز تحالفاتها وبناء جسور تواصل مع مختلف الفئات المجتمعية خاصة الشباب والمرأة إيمانًا منها بدورهم الحيوي في صناعة القرار السياسي ويأتي ذلك في إطار حرص الدولة على دعم الحياة الحزبية وتمكين الأحزاب من القيام بدورها في التعبير عن نبض الشارع والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل الوطن
وفي هذا السياق تكثف الأحزاب السياسية من تواجدها في الشارع من خلال قوافل خدمية ومبادرات تنموية تهدف إلى دعم المواطن البسيط والتفاعل المباشر مع قضاياه اليومية وهو ما يعكس حرصها على كسب ثقة الجماهير وتأكيد قدرتها على تمثيلهم تحت قبة البرلمان كما تسعى بعض الأحزاب إلى استقطاب عناصر جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات لتدعيم صفوفها وضخ دماء جديدة في هيكلها التنظيمي استعدادًا لخوض المنافسة بقوة هذا إلى جانب الاهتمام بملفات التدريب السياسي والإعلامي للمرشحين لضمان قدرتهم على التعبير عن برامجهم والتواصل الفعّال مع الناخبين وفي ظل الزخم السياسي الذي تشهده البلاد باتت الأحزاب مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتقديم رؤى واضحة وبرامج حقيقية تلامس احتياجات المواطن وتساهم في بناء الجمهورية الجديدة على أسس من العدالة والمساواة والتنمية المستدامة
