القاهرية
العالم بين يديك

نجيب محفوظ يعود إلى قلب القاهرة… احتفالية فنية وثقافية تخلّد أديب نوبل في مكتبة القاهرة الكبرى

13

كتب: علاء حمدي

في مشهد امتزج فيه الفن بالأدب، والوفاء بالإبداع، احتضنت مكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة حسين بالزمالك، واحدة من أرقى الفعاليات الثقافية، احتفاءً برمز الأدب العربي والعالمي، الأديب الراحل نجيب محفوظ، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة المصرية بأيقونة نوبل.

“محفوظ في القلب”… عنوان احتفالية استثنائية
تحت رعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، وإشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، أطلقت المكتبة احتفالية “محفوظ في القلب”، التي أدارها الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة، وسط حضور نخبة من الأدباء والنقاد والفنانين، الذين تناولوا خلال اللقاء مسيرة محفوظ الإبداعية وتأثيره الفارق في الأدب العربي والعالمي.

فيلم وثائقي ومعرض عالمي لترجمات محفوظ
البرنامج الثقافي شهد عرضًا لفيلم وثائقي أنتجته المكتبة، يوثق حياة نجيب محفوظ من الطفولة حتى نوبل، بجانب معرض صور نادرة لمحطات من حياته، وآخر يضم أعماله المترجمة إلى لغات العالم، ليؤكد على مكانته العالمية وريادته ككاتب شكل وجدان الشعوب بلغته الصافية وواقعيته العبقرية.

إبداعات طلابية ترسم محفوظ بريشة جديدة
ولم تغب الفنون التشكيلية عن المشهد، إذ افتتح معرض فني بعنوان “نجيب محفوظ بعيون إدارة الساحل”، شارك فيه طلاب موهوبون وذوي همم من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، قدموا لوحات زيتية واسكتشات مستوحاة من روايات محفوظ وشخصياته الحيّة في الحارة المصرية. كما شارك فنانون شباب بأعمال بصرية تحاكي حياة محفوظ ومسيرته.

مدارس مصر تشارك بالحب والفن
استقبلت المكتبة طلاب مدرسة بورسعيد، حيث قدّم الكاتب يحيى رياض يوسف شرحًا مبسطًا حول تاريخ قصر الأميرة سميحة وتحوله إلى منارة ثقافية، بينما قاد الكاتب عبد الله نور الدين الطلاب في جولة داخل قسم الترجمات العالمية لأعمال محفوظ، مبرزًا كيف جسدت رواياته أحداث ثورة 1919 وصورت ملامح مصر الشعبية العريقة.

ذاكرة محفوظ في حضرة الأجيال الجديدة
أكد الكاتب يحيى رياض أن هذه الفعالية تأتي في إطار استراتيجية مكتبة القاهرة الكبرى لتخليد رموز الثقافة المصرية، وإحياء ذكرى رواد الأدب والفكر، وتعزيز الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات