القاهرية
العالم بين يديك

سنديون تلبس ثوب الحداد… محمد وهاجر فرحة عُمرٍ خَطَفها الموت

243

القليوبية: محمد زغله 

كان صباحهم المُنتظَر موعودًا بالضحكات، بالزينة والفرح وبداية عمر جديد، لكن الأبواب أُغلقت على صمتٍ موجِع، وامتلأ البيت برائحة الفقد بدل عبير الورد.

اختنق الحلم تحت غازٍ خبيث، تسلل دون رحمة، وأطفأ نورًا لم يكد يُشعل… محمد وهاجر، عروسين لم يُكملَا حتى أسبوعهما الأول، رحلا كما التقيا، يدًا بيد، لكن لا إلى بيت الزوجية، بل إلى مثواهما الأخير.

 

كان من هنأهم بالأمس، يبكيهم اليوم، ومن علّق الزينة، ينزعها وهو يغالب الدموع.

القلوب مكسورة، والوجع أكبر من أن يُروى، فالفقد حين يضرب الحب في بدايته، يصير الألم مضاعفًا، والندبة لا تندمل.

 

رحلا وهما يحملان أحلامًا لم تُكتب لها الحياة، غادرا والعالم لا يزال يردد اسميهما بدهشة وحرقة.

في لحظةٍ واحدة، انقلب الفرح مأتمًا، وانطفأت شمعتان قبل أن تضيئا درب العمر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات