القاهرية
العالم بين يديك

عبيـــــــــــــر

12

للشاعر / فاروق الحضري

كشمسٍ للضحى تبدو عبيرُ، سعدتْ بوصلها إني أميرُ

هي الأنوارُ في دنيا الظلامِ، وفاتنةٌ لنا قمرٌ منيرُ

تتوقُ لوجهِها كلُّ القلوبِ، وذاتُ الحُسنِ ناعمةٌ حريرُ

لها أصلٌ، ومن نسلٍ كريمٍ، وكلُّ عطائِها خيرٌ وفيرُ

إذا فاهتْ، فجَلَّ الطيرُ يشدو، وعندَ قدومِها يحلو المسيرُ

من الخدينِ خذْ وردًا منيرًا، ومن يدِها لنا ماءٌ نميرُ

ونَمرقةٌ لها كفٌّ نديٌّ، ويقصدُ حسنَها جمعٌ غفيرُ

وقد حُفَّتْ بألوانِ الجمالِ، وعشقُ الروضِ منطقُها جديرُ

حباها اللهُ إبداعًا جميلًا، فذا رمشٌ، وذا أنفٌ صغيرُ

لها ثغرٌ به فلٌّ ومِسكٌ، وزهرٌ زانه الروضُ النضيرُ

لهذا السحرِ ينتفضُ الفؤادُ، كفرخٍ هزَّهُ يومٌ مطيرُ

وتُبهرنا إذا جاءت عبيرُ، وقلْ: يا قومُ قد جاء البشيرُ

بحسنِ حديثِها شدَّتْ عقولًا مثقفةً، وليس لها نظيرُ

فقد مالتْ لها كلُّ القلوبِ، ويطلبُ وصلَها خَلقٌ كثيرُ

فيا بُشرى إذا دام الوصالُ، فإنّي بالهوى فذٌّ بصيرُ

قد يعجبك ايضا
تعليقات