ريم المصري
في قلب محافظة الشرقية، وفي مدينة أبو كبير تحديدًا، تبرز داليا عصام كأصغر مصممة أزياء، شابة طموحة أثبتت أن الشغف والإبداع لا يعترفان بالعمر. في عالمٍ مليء بالتحديات والفرص المحدودة، استطاعت داليا أن تحقق حلمها وتبني لنفسها مكانة مميزة في عالم الأزياء.
بداية من وراء الخيوط
وُلدت داليا في عام 2004، وترعرعت في بيئة تدعم الإبداع حيث كان والدها يدير مصنعًا للعبايات. منذ الصغر، كانت داليا محاطة بعالم الأقمشة والتصاميم، مما زرع فيها شغفًا حقيقيًا بعالم الموضة. لم تنتظر الفرصة، بل صنعتها بنفسها من خلال تصميم حقائبها الخاصة وملابسها المدرسية، مما كشف عن موهبة فطرية وشغف غير محدود بعالم الأزياء.
رحلة من الهواية إلى الاحتراف
رغم انشغالها بدراستها في كلية التجارة بنظام الكريديت، لم تتخلَ داليا عن حلمها بالأزياء. فقد واصلت تطوير مهاراتها الفنية حتى أصبحت اليوم المسؤولة عن تصميم جميع أعمالها. وبرغم صغر سنها، أصبحت داليا واحدة من أبرز الأسماء في مدينتها، رافعة شعار الجودة والابتكار في تصميماتها.
أناقة بأسعار تنافسية
ما يميز داليا عن غيرها هو قدرتها على تقديم تصاميم عالية الجودة بأسعار تنافسية. هذا التميز جعلها الخيار الأول للكثير من الفتيات الباحثات عن الأناقة والتميز. داليا أثبتت أن الموهبة الحقيقية لا تعتمد على العمر، بل على الإبداع والقدرة على التفوق.
إصرار لا يعرف الحدود
لم تكن طريق داليا سهلة، ولكن الإصرار والتحديات التي واجهتها جعلتها تصبح مصدر إلهام للعديد من الشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم. فبعد سنوات من العمل والتطوير، أصبحت اليوم نموذجًا للنجاح في مجال الأزياء، ورمزًا للشجاعة والإبداع.
لمسة فنية تُميز كل تصميم
ما يميز تصاميم داليا هو لمستها الشخصية التي تضيفها في كل قطعة. فهي لا تقتصر على تقديم أزياء عصرية فحسب، بل تدمج بين التقليدي والجديد، مما يجعل كل تصميم له قصة. داليا تسعى دائمًا لتطوير أسلوبها الفني، مما يجعلها تواكب أحدث صيحات الموضة بينما تحافظ على هويتها الخاصة.
الدعم العائلي… أساسي في النجاح
داليا لم تكن لتصل إلى هذا النجاح بمفردها؛ بل كان لدعم عائلتها دور كبير، خاصة شقيقتها “دعاء”، التي تعتبرها قدوة لها في المجال. العائلة كانت مصدر إلهام وتوجيه، مما ساعد داليا على المضي قدمًا بثقة في عالم الأزياء.
نظرة للمستقبل… قمة الأناقة في الانتظار
مع كل خطوة تخطوها، تطمح داليا إلى توسيع نطاق أعمالها لتشمل مدنًا ومحافظات أخرى، وتخطط لإنشاء علامتها التجارية الخاصة. في المستقبل القريب، تأمل داليا في التعاون مع مصممين آخرين على المستوى المحلي والدولي.
داليا عصام اليوم ليست مجرد مصممة أزياء شابة، بل هي مثال حقيقي على أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يفتحا أبواب النجاح ويحققان المستحيل.
