القاهرية
العالم بين يديك

اغتيال العلماء من قبل إسرائيل: استهداف العقول العلمية

9

بقلم/ احمد محي.

لطالما كان العلم أحد أعمدة النهضة والتقدم في أي دولة، ولذلك فإن استهداف العلماء واغتيالهم يُعدّ محاولة لتعطيل التطور العلمي والتكنولوجي للدول المستهدفة. ومن بين الجهات التي تورطت في مثل هذه العمليات الاستخباراتية، يُعتقد أن إسرائيل كانت مسؤولة عن عدد من الاغتيالات التي طالت علماء بارزين، خاصة في مجالات الفيزياء والعلوم النووية.

أسباب ودوافع الاغتيال

تتعدد الأسباب التي قد تدفع إسرائيل إلى استهداف العلماء، ومن أبرزها:

1. منع تطوير البرامج النووية: يُعتقد أن إسرائيل تسعى للحفاظ على تفوقها النووي في المنطقة، ولذلك تستهدف العلماء العاملين في المشاريع النووية في دول مثل مصر، العراق، وإيران.

2. إضعاف القدرات العلمية للدول العربية والإسلامية: فقتل العقول المتميزة يؤدي إلى تأخير الأبحاث العلمية والتكنولوجية.

3. رسالة ردع وتخويف: استهداف العلماء قد يكون رسالة إلى باقي الخبراء والعلماء بعدم الانخراط في مشاريع قد تشكل تهديدًا لإسرائيل.

أبرز العلماء الذين تعرضوا للاغتيال

1. علي مصطفى مشرفة (1950)

كان عالم فيزياء مصري يُلقب بـ”أينشتاين العرب”، وعمل على تطوير الأبحاث في الطاقة الذرية. توفي في ظروف غامضة، ويُعتقد أن الموساد الإسرائيلي كان وراء اغتياله.

2. سميرة موسى (1952)

أول عالمة ذرة مصرية، سعت لنقل التكنولوجيا النووية إلى مصر، واغتيلت في حادث سيارة غامض خلال زيارتها للولايات المتحدة، وهناك اتهامات بأن الموساد متورط في اغتيالها.

3. يحيى المشد (1980)

عالم نووي مصري، عمل في البرنامج النووي العراقي، واغتيل في باريس، ويُعتقد أن إسرائيل نفذت العملية لمنع العراق من تطوير قدراته النووية.

4. محسن فخري زاده (2020)

عالم نووي إيراني بارز، قُتل في هجوم مُعقد بطهران، وأعلنت إيران أن إسرائيل تقف وراء الاغتيال بهدف تعطيل برنامجها النووي.

هل نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها؟

رغم نجاح إسرائيل في اغتيال العديد من العلماء، إلا أن ذلك لم يمنع الدول المستهدفة من مواصلة أبحاثها وتطوير قدراتها العلمية. فالعلم لا يعتمد على فرد واحد، بل هو نتاج عمل جماعي مستمر.

يبقى اغتيال العلماء واحدًا من أخطر الأساليب التي تلجأ إليها الدول لمنع التقدم التكنولوجي لخصومها. وعلى الرغم من هذه المحاولات، فإن التاريخ يسجل كل شئ.

قد يعجبك ايضا
تعليقات