“سفير القرآن ”
” ظاهرة العصر”
” نقيب القُرّاء المصريين ”
” وقارىء الملوك والرؤساء ”
١٤ نوفمبر ١٩٣٤ – ٥ مايو ٢٠٢٠
سها نافع
تزوج ٣ زوجات ، ورزق ب ٨ أبناء و ٥ بنات وله أكثر من ٣٠ حفيد.
ويروي الطبلاوي إن جده بشر والدته أثناء حملها بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم ، ويقول أنه سمع والده يتضرع إلى الله تعالى أن يجعل أبنه من حفظة القرآن الكريم ورجال الدين فأقسم أن يحقق حلم والده .
بدأ الدراسة في كتائب قريته وهو في الرابعة من عمره وأتم حفظ كتاب الله مُجودًا في التاسعة من عمره ، وبدأ قارئًا في المآتم وهو أبن ١٢ سنه ولم يكن آنذاك معروفًا قرابة ال ٣ سنوات ثم ذاع صيته وانفرد بأحياء ليالي قرآنيه بمفرده ، ودُعيَ لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة وأصبح القارئ المفضل لعدد من العائلات الكبيرة لقوة أدائه وقدراته العالية.
عمل مقرئًا في بداية طريقه في شركة ماتوسيان للدخان وكانت وظيفة قراءة القرآن ورفع الآذان في مسجد الشركة وذاع صيته في الجيزه والقاهرة من خلال هذا العمل .
حاول الإنضمام إلى الإذاعة المصرية لكنه رسب ٩ مرات في امتحان التلاوة بسبب عدم إلمامه بالمقامات الصوتية وفي المره العاشره حين تقدم للامتحان نجح وأثنت اللجنه على أدائه واعتمد قارئًا في الإذاعة المصرية عام ١٩٧٠ وسجل تسجيلات قصيرة نالت إعجاب الناس وأصبح ظاهرة جديدة في عصره.
سجل المصحف مرتين الأول مجودًا والثاني مرتلًا ، وذاع صيته في الأمتين العربية والإسلامية وسافر إلى دول مختلفة بدعوات من المجالس الأسلامية ووزارات الأوقاف ، وقد بلغ عدد الدول التي زارها أكثر من ٨٠ دوله عربية وإسلامية ، قرأ القرآن في جوف الكعبة حين كان في زيارة إلى السعودية ، وفي السبعينات أُختير قارئ للجامع الأزهر ، وساهم في إنشاء نقابة للمقرئين ثم عُين نقيبًا للقراء المصريين الذين وصل عددهم في هذا الوقت إلى ١٢ الف مقرىء.
مَثل الأزهر في مؤتمرات عده وشارك في تحكيم كثير من مسابقات حفظ القرآن الكريم.
اعتزل القراءة بعد ظهور علامات التعب وآثار الشيخوخة والمرض ولكنه بقى على صلة مع القرآن يختمه مره كل اسبوع ، وبعد معاناه من المرض توفى وكان عمره ٨٦ عامًا.
رحم الله شيخنا الجليل.
