بقلم: أحمد خالد
مهلًا، شهر الخير، لا تعجل بالرحيل! بالأمس كنا ننتظرك بشوق، واليوم ها نحن نودعك في آخر سحور، وكأن أيامك مضت كلمح البصر.
يا شهر الرحمة والمغفرة، كنت ضيفًا كريمًا حمل إلينا البركة، وأيقظ في أرواحنا الأمل، وملأ قلوبنا بالإيمان. عشنا في ظلالك لحظاتٍ من الصفاء، تقربنا فيها إلى الله، وتسامحنا مع أنفسنا ومع الآخرين.
اللهم تقبّل صيامنا وقيامنا، واغفر لنا تقصيرنا، وأعد علينا رمضان أعوامًا مديدة، ونحن في حالٍ أفضل، وأمةٍ أكثر وحدةً ورخاء.
رحلت يا رمضان، لكن عطرك باقٍ في النفوس، وسنظل ننتظرك عامًا بعد عام بشوقٍ لا يخبو.