القاهرة:الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
بأجواء كلها فخر واعتزاز، الكابتن فهد شلبي ودّع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بتكريم عالمي من نادي الهدى السعودي، تكريم مستحَق عن مسيرة رياضية مكلّلة بالإنجازات بكرة اليد. مش أي لاعب بيقدر يترك بصمة بهاللعبة، بس فهد كان حالة خاصة، بطل حقيقي يلي عيّشنا لحظات ما بتنتسى، ورفع اسم ناديه بكل بطولة شارك فيها.
مسيرة مجد ما بتنمحى
من وقت ما كان بعده صبي صغير، كان واضح إنو فهد عندو موهبة استثنائية. ما كان بس لاعب عادي، كان قائد بالفطرة، لاعب بيعرف كيف يحمّس رفقاتو، كيف يغيّر مجرى المباراة بثواني، وكيف يحطّ بصمته بكل تمريرة وتسديدة.
بلّش فهد مسيرته مع نادي الهدى السعودي، و بسرعة قياسية صار من الأسماء يلي الجمهور بينطر يشوفها بالملعب. كبر بين جدران النادي، تعلم من أفضل المدربين، وواجه أقوى الفرق، بس ولا مرة استسلم. كان دايماً حاضر بكل المناسبات الكبيرة، يلعب بكل شراسة، كأنو عم يدافع عن حلمه، عن شغفه، عن كل نقطة عرق نزلت منه على أرض الملعب.
القائد يلي صنع الفرق
يلي بيعرف فهد شلبي بيعرف إنو مش بس لاعب، هو قائد حقيقي، عقل استراتيجي بالملعب، بيعرف كيف يحوّل أي خسارة لانتصار. كان الملهم لرفقاته، والخصم الأصعب لأي فريق تاني. بفضل ذكاؤه التكتيكي وقوته البدنية، ساهم بتحقيق بطولات محلية ودولية، وصار اسمه علامة فارقة بتاريخ نادي الهدى.
التكريم العالمي: لحظة الفخر
نادي الهدى السعودي قرر يكرّم فهد بآخر أيام رمضان، مش بس لأنو كان لاعب استثنائي، بل لأنو كان رمز للإصرار، القوة، والتفاني. هالتكريم هو رسالة واضحة إنو الرياضة ما بتنسى الأبطال الحقيقيين، يلي بيعطوا من قلبن، وبيخلّوا بصمة للأجيال الجاية.
خلال الحفل، الحضور وقفوا وصفّقوا لفهد، كأنو عم يسترجعوا كل اللحظات يلي صنعها على أرض الملعب. من المباريات يلي حسمها بثواني، للتمريرات يلي قلبت النتيجة، للتضحيات يلي عملها كرمال يضل اسم نادي الهدى بالقمة.
إرث ما بينتسى
فهد شلبي مش بس اسم بتاريخ كرة اليد، هو مدرسة بكل معنى الكلمة. أسلوبه، مهاراته، وشغفه كانوا دروس لكل لاعب طموح. اليوم، بعد كل هالسنين، وبعد كل هالإنجازات، تكريمه هو تأكيد إنو الأساطير ما بتنمحى، وإنو النجاح الحقيقي مش بس بالألقاب، بل بالبصمة يلي بتتركها للأجيال الجاية.
هالتكريم هو مش بس فخر لفهد، بل لكل يلي تابعوه، شجعوه، ووقفوا معه. لأنو النجاح ما بيجي لحالو، هو نتيجة تعب، إصرار، وحب اللعبة. واليوم، فهد شلبي، النجم يلي ما غاب ولا خبا، عم يحصد تعب سنين، وعم يثبت إنو الأساطير الحقيقية، حتى بعد ما تترك الملعب، بتضل ساكنة بقلوب الناس.
