القاهرية
العالم بين يديك

تعاون إقليمي لترسيخ الحقوق وتعزيز الشراكات

7

د _ عيد علي
في إطار جهود المجلس القومي لحقوق الإنسان لتعزيز التعاون الإقليمي وترسيخ الشراكات الاستراتيجية لدعم منظومة حقوق الإنسان في الوطن العربي، نظم المجلس احتفالية بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية بحضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين.

أكد السفير فهمي فايد “أمين عام المجلس” أن المجلس يعمل وفق رؤية وطنية متكاملة تتماشى مع الالتزامات الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون مع الهيئات الحقوقية العربية من خلال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان والآليات الإقليمية المختلفة. كما شدد على أن المجلس يمثل شريكًا فاعلًا في المبادرات العربية الرامية إلى تبادل الخبرات، بناء القدرات، وتعزيز الحماية القانونية لدعم مسار الإصلاح الحقوقي والتنمية المستدامة في الوطن العربي.

من جانبه، أشاد المستشار جابر المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بالدور الرائد للمجلس القومي لحقوق الإنسان، واصفًا إياه بـ”المنارة التي أمدت النور للجميع”، مشددًا على دوره في تعزيز حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإقليمي.

في السياق ذاته، أكد الأستاذ سلطان بن حسن الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان يمثلان أحد أسمى الأهداف التي تسعى الشبكة إلى تحقيقها، مشيرًا إلى حرصها على تعزيز التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لدعم العمل المشترك بين المؤسسات الحقوقية العربية.

تأتي هذه الاحتفالية تأكيدًا على أهمية توحيد الجهود العربية لتعزيز منظومة حقوق الإنسان، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية والإقليمية لمواجهة التحديات الراهنة، بما يسهم في تحقيق رؤية عربية موحدة لحقوق الإنسان.

كما شهدت الاحتفالية نقاشات معمقة حول سبل تطوير آليات التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية، وضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات الحقوقية الراهنة، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي تؤثر على أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة.

وخلال الفعاليات، تم استعراض تجارب ناجحة لبعض الدول العربية في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات لدعم الإصلاحات الحقوقية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات العربية.

كما تم التطرق إلى أهمية التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لضمان تكامل الجهود وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان، حيث أبدى المشاركون حرصهم على استمرار الحوار والتعاون من أجل مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا لجميع الشعوب العربية.

وفي ختام الاحتفالية، أكد الحاضرون على أهمية العمل المشترك وتطوير السياسات الحقوقية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مع التركيز على دور المؤسسات الوطنية في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وضمان الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار المجتمعي في الوطن العربي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات