القاهرية
العالم بين يديك

ليلة القدر ليلة مباركة من قبل أن يتنزل فيها القران وبعد نزول القرأن

6

م / رمضان بهيج
نعم، ليلة القدر هي ليلة مباركة وعظيمة القدر والمنزلة عند الله تعالى، وذلك قبل نزول القرآن الكريم وبعده.
قبل نزول القرآن:

ليلة ذات قدر عظيم: سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها. وقيل لأن الله تعالى يقدر فيها أرزاق العباد وأقدارهم وحوادث السنة كلها.

مباركة في ذاتها: بغض النظر عن نزول القرآن، كانت هذه الليلة تحمل بركة خاصة من الله عز وجل.

بعد نزول القرآن:

نزول القرآن فيها: أعظم ما زاد هذه الليلة شرفًا وبركة هو نزول القرآن الكريم فيها. قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: ١]. فنزول القرآن، وهو كلام الله المعجز وهداية البشرية، ضاعف من فضل هذه الليلة.

خير من ألف شهر: قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: ٣]. فقيامها بالعبادة والطاعة خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

تنزل الملائكة والروح: تتنزل الملائكة، وعلى رأسهم جبريل عليه السلام، في هذه الليلة بالرحمة والبركة والسكينة. قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: ٤].

سلام حتى مطلع الفجر: هي ليلة سلام وأمان من الشرور والآفات، تكثر فيها الطاعة والسلامة. قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: ٥].

مغفرة الذنوب: وعد الله تعالى بمغفرة ذنوب من قام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

باختصار: ليلة القدر كانت مباركة ومقدسة قبل نزول القرآن لما لها من قدر ومنزلة عند الله. وبعد نزول القرآن فيها، ازدادت بركتها وفضلها وشرفها بشكل عظيم، حيث اختصها الله بنزول كتابه الكريم وجعلها خيرًا من ألف شهر ومليئة بالرحمة والبركة والسلام والمغفرة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات