إسرائيل تُفرج عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال بعد حملة تضامن عالمية
ريناد حسام
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الشريك في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز على الأوسكار No Other Land، وذلك بعد حملة تضامن دولية واسعة أدانت اعتقاله والاعتداء عليه من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأعلن المخرج الإسرائيلي المشارك في الفيلم، يوڤال أبراهام، عبر منصة “إكس”:
“بعد أن قضى الليلة مكبلاً وتعرض للضرب داخل قاعدة عسكرية، أصبح حمدان بلال الآن حرًا، وهو في طريقه إلى منزله وعائلته.”
غضب عالمي واستجابة سريعة
أثار اعتقال بلال موجة استنكار في الأوساط السينمائية العالمية، حيث أُطلقت عريضة على موقع Change، حصدت أكثر من 3700 توقيع من كبار صناع السينما العالميين، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وضمان سلامته.
وجاء في العريضة التي نشرتها مجلة Variety:
“هذا الانتهاك الصارخ يتعارض مع حرية التعبير والفن وحقوق الإنسان.”
من بين الموقعين على العريضة روجر روس ويليامز، أليكس جيبني، ليز جاربوس، فيشر ستيفنز، يوروبا ريتشن، نانفو وانج، وجيرالين درايفوس وغيرهم من الأسماء البارزة في عالم السينما.
No Other Land.. شهادة سينمائية على المأساة
يروي الفيلم الوثائقي No Other Land، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل لعام 2025، معاناة عائلة فلسطينية تواجه التهجير القسري وهدم منازلها على يد السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويتميز الفيلم بتعاونه الفلسطيني-الإسرائيلي النادر، حيث شارك في إنتاجه الناشط الفلسطيني باسل الأدرة والصحفي الإسرائيلي يوڤال أبراهام، في توثيق واقع الاحتلال من منظور إنساني قوي.
إطلاق سراح حمدان بلال يأتي بمثابة انتصار للسينما والحرية، لكنه يسلط الضوء أيضًا على استمرار الاعتداءات على الفنانين والناشطين الذين يستخدمون الفن كأداة للمقاومة وكشف الحقيقة.
