بقلم د _ طارق درويش
يتعافى الإنسان بالقرب من الله والبعد عن كل شيء يستنزف طاقته لا تقف عند كل شيء وتجاهل أفكارك السيئة وتجاهل الأشخاص السيئين ولا تأخذ الناس على محمل الجد فالناس فترات.
منهم من يأتي ليمنحك درسًا ومنهم من يكون عابرًا بلا أثر ومنهم من يترك بصمة لا تُمحى. لا ترهق نفسك في محاولة فهم الجميع فبعض الأسئلة بلا إجابات وبعض الأمور لا تحتاج سوى إلى التجاوز. عِش بسلام وامنح نفسك حقها في الراحة والسعادة.
لا تجعل تقلبات الحياة تسرق منك راحة بالك، ولا تسمح لأحد بأن يكون سببًا في تعاستك. تعلّم أن توازن بين قلبك وعقلك، ولا ترهق روحك في ملاحقة ما لا يستحق. الأمان الحقيقي ليس في الآخرين، بل في قلب مطمئن بالله، ونفس راضية بما قُسم لها.
كن لينًا مع نفسك، فلا أحد يستحق أن تستهلك طاقتك لأجله أكثر مما ينبغي. سامح، لكن لا تنسَ الدرس. تجاهل، لكن لا تفقد وعيك بما يحدث حولك. عش الحياة ببساطة، فكل شيء سيمر، وما كُتب لك لن يفوتك.
ابتسم للحياة.. وتحرر من الأعباء
لا تجعل وزنك العاطفي أثقل مما ينبغي، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها. لا بأس إن خذلوك، لا بأس إن لم يفهموك، ولا بأس إن لم تجد التقدير الذي تستحقه. يكفي أنك تعرف قيمتك، ويكفي أن الله يعلم نيتك.
توقف عن الركض خلف من لا يقدّرك، وتوقف عن محاولة إرضاء الجميع. من يريدك سيبقى، ومن لا يريدك لن يُبقيه أي مجهود تبذله. عش وفق قناعاتك، واستمتع بالحياة كما تحب، ولا تنتظر أن تأتي السعادة من أحد.
تعلم أن تترك الأمور تمضي، أن تتجاوز دون ندم، أن تغلق بعض الأبواب دون رجعة، لأن بعض الأشياء لا تستحق الالتفات إليها. فالسلام النفسي أثمن من أي شيء آخر.
