تقرير: ريناد حسام
لسنوات طويلة، ظل كوبري السيدة عائشة نقطة سوداء في خريطة المرور بالقاهرة، حيث سجل حوادث متكررة أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، ما جعله يُلقب بـ”كوبري الموت”. ومع بدء تنفيذ خطة تفكيكه، تضع محافظة القاهرة رؤية جديدة تهدف إلى تحقيق سيولة مرورية أفضل، وتعزيز الجوانب السياحية والتاريخية للمنطقة.
ما البديل عن الكوبري؟
أكدت المحافظة أن إزالة الكوبري لن تتم إلا بعد الانتهاء من محور صلاح سالم الجديد، والذي سيكون البديل الأساسي لتنظيم حركة المرور في المنطقة، مما يقلل من الاختناقات المرورية ويضمن تدفقًا أكثر انسيابية للسيارات والمشاة.
تحويل القلعة إلى متحف مفتوح
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة كبرى لإحياء المناطق الأثرية بالقاهرة، حيث سيتم تحويل منطقة القلعة والمناطق المحيطة بها إلى مزار سياحي مفتوح، مما يعيد إليها بريقها التاريخي ويجعلها أكثر جذبًا للسياح. ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية، وتطوير الممرات والمناطق الخضراء، ومنع مرور السيارات في هذه المنطقة للحفاظ على الطابع التراثي لها.
ما التالي بعد تفكيك الكوبري؟
إعادة تخطيط المنطقة بطريقة حديثة تضمن سهولة الحركة للمواطنين والسياح.
إطلاق مشروعات تطوير حضرية تتماشى مع رؤية مصر 2030 لجعل القاهرة مدينة أكثر تنظيمًا وجاذبية.
تعزيز وسائل النقل البديلة مثل المشاة والمواصلات العامة لتقليل الزحام في هذه المنطقة التاريخية.
خطوة نحو التطوير
تفكيك كوبري السيدة عائشة ليس مجرد إزالة لجسر متهالك، بل بداية لتحول شامل في شكل المنطقة، يجمع بين التطوير العمراني والحفاظ على التراث، مما يعكس رؤية حديثة لعاصمة أكثر أمانًا وتنظيمًا.
مع هذه التغييرات، تقترب القاهرة من وداع “كوبري الموت” واستقبال مستقبل أكثر إشراقًا، حيث تندمج التاريخية العريقة بالتخطيط العصري في صورة تجعل العاصمة أكثر جذبًا وأمانًا للجميع.
