القاهرية
العالم بين يديك

الفريق عبد رب النبي حافظ رحلة عطاء سجلت بحروف من ذهب في تاريخ الامة المصرية

6

كتب / عادل النمر

ولد الفريق / عبد رب النبي حافظ في 16 يونيو بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، بعد تخرجه، عين ضابطا في الكتيبة الثانية بنادق مشاه.

عمل ملازما في سلاح المشاة، مدير بمدرسة المشاة، مدرسا بكلية القادة والأركان، تدرج في الوظائف القيادية بالجيش حتى سكرتير عام وزارة الحربية، نائب مدير إدارة المخابرات والاستطلاع، قائد الجيش الثاني الميداني، رئيس هيئة القوات المسلحة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

شارك في حرب اليمن وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
قائد الفرقة 16 مشاة أثناء حرب أكتوبر المجيد ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والفرقة 16 مشاة تعد من ضمن الفرق الخامسة التي خاضت عشرات المعارك خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.

خاض العديد من المعارك منهم معركة الاستعلاء على نقطتين العدو بالدفرسوار، معركة الجلاء، ومعركة الدبابات الكبرى يومي 16 و17 أكتوبر
وفي حرب أكتوبر 1973، كان قائد الفرقة 16 مشاة، التي امتد قطاعها من الدفرسوار جنوبا إلى شرق الإسماعيلية شمالا وكانت مواجهتها تمتد على الخط العام.

خلال المعارك قام لواء مدرع إسرائيلي بشن هجوم مضاد على الفرقة لمنعها من تطوير الهجوم شرقا وبداية من الساعة السادسة والنصف صباح يوم الثامن من أكتوبر 1973 بدأ الهجوم على مواجهة الفرقة بهدف أختراق رأس كوبرى الفرقة وخلخلة الدفاع المصري في القطاع الشمالي من الجبهة وفي الساعة العاشرة وأثناء تقدم البطل العميد شفيق متري سدراك قائد لواء المشاه الميكانيكي أصيب بقذيفة مباشرة واستشهد.

في الساعة الثانية والنصف قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم المضاد الرئيسي على اللواء المنتصف بالفرقة وكذلك منطقتى 57 والطالية وتم الاستيلاء على النقطة الحيوية 57 وحاولت توسيع الاختراق والاندفاع تجاه الطالية وبعد أن خسرت إسرائيل 38 دبابة و 8 عربات مدرعة ارتدت من اتجاه الطالية ثم عاودت الهجوم بحوالي 60 دبابة واخترقت الجانب الأيمن للفرقة بعمق 3 كيلو مترات ودارت معركة شرسة وتحولت المنطقة إلى قطعة من الجحيم فاضطرت القوات الإسرائيلية إلى الارتداد تاركة خلفها 20 دبابة. تمكن أبطال مصر من استعادة النقطة 57 وعاد رأس كوبري الفرقة 16 إلى الوضع الذي كان عليه قبل تعرضه للهجمات المضادة واعتبرت معركة الطالية والنقطة 57 من أكبر معارك الدبابات.

وكشف الفريق عبد رب النبي حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، عن ملامح بطولات الفرقة 16 مشاه ميكانيكي أثناء الحرب، حيث أوضح أن في يوم 16 و 17 أكتوبر 73، قام شارون بـ 4 هجمات بالمدرعات على الكتيبة 16من أجل إزاحتها لكي يعبر للضفة الغربية لقناة السويس، لكن تلك الهجمات جميعا قد فشلت، وتبقيت معركة رهيبة لم تتمكن منها القوات الإسرائيلية أن تتقدم وحدثت فيها خسائر منها موت قائد الكتيبة الإسرائيلية.
وقد تحدث الجيش الإسرائيلي عن معركة يوم 17 أكتوبر وتحدث شارون حينها: “فقدت فرقتي 300 فرد وحوالي 1000 فرد مصاب ، وكلنا من الجنود لقائد الكتيبة أمضينا ليلة من أسوأ الليالي في حياتنا، ونتيجة ذلك، حصلت الفرقة 16 على وسام الجمهورية العسكري للتشكيلات.

أشرف الفريق عبد رب النبي حافظ على إنسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء في 25 إبريل عام 1982.
وقد أطلقت القوات المسلحة اسم الفريق عبد رب النبي حافظ على الدفعة 115 حربية تقديرا لبطولاته وعرفنا بعطائه وتكريما لاسمه المضئ والخالد في سجلات الشرف العسكرية.

بعد انتهاء المعارك تم تكريم البطل العميد عبد رب النبي حافظ وواصل الترقي حتى وصل إلى رئاسة أركان القوات المسلحة.​
الأوسمة والنياشين:
وسام التحرير
وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة
وسام نجمة الشرف العسكرية
نوط الاستقلال
نوط الخدمة الممتازة
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
ميدالية جرحى الحرب
ميدالية 6 أكتوبر.

توفي في 23 مارس 2022 بعد رحلة عطاء سجلت بحروف من ذهب في تاريخ الامة المصرية

قد يعجبك ايضا
تعليقات