محاولة أخيرة للهرب من العقاب.. “أم شهد” تطعن على حكم السجن في قضية “سفاح التجمع”
وليد فوزى
في خطوة قانونية جديدة، تقدم فريق الدفاع عن “أم شهد”، المتهمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سفاح التجمع”، بطعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر بحقها، والذي قضى بسجنها 10 سنوات مشددة مع غرامة 200 ألف جنيه، بعد إدانتها في قضية اتجار بالبشر وتسهيل الدعارة واستغلال طفلتها في أعمال غير مشروعة.
تفاصيل القضية.. استغلال وضحايا بلا مأوى
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة تورطت في جريمة الاتجار بالبشر، حيث قامت بإيواء فتاة مجهولة الهوية داخل مسكنها، مستغلة ضعفها وحاجتها كأنثى بلا مأوى، وذلك بغرض تشغيلها في أعمال غير مشروعة.
كما أثبتت التحقيقات أنها سهلت ممارسة الدعارة لضحيتين لم تتجاوزا الـ21 عامًا، وكان من بينهما ابنتها القاصر، حيث عرضتهما لممارسات تهدد أخلاقهن وحياتهن، بهدف تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة.
اعترافات صادمة أمام النيابة
وأمام جهات التحقيق، أدلت “أم شهد” باعترافات تفصيلية، مؤكدة أنها كانت تعمل كوسيط في تسهيل الأعمال المنافية للآداب، حيث قدمت ابنتها القاصر إلى راغبي المتعة مقابل المال، بل وشاركت في تقسيم العائد معها. كما اعترفت بأنها قامت بتقديم ابنتها إلى شخص يدعى “ك.س” مقابل 2000 جنيه، إضافة إلى تعاملها المباشر في تسهيل هذه الممارسات لقاء مقابل مادي.
محكمة النقض.. فرصة أخيرة أم تأكيد للعقوبة؟
تقدم دفاع المتهمة بالطعن أمام محكمة النقض، مستندًا إلى دفوع قانونية يأمل أن تسهم في إعادة النظر في القضية أو تخفيف العقوبة. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة قرارها خلال الفترة المقبلة، إما بتأييد الحكم أو قبوله وإعادة المحاكمة.
وتظل هذه القضية واحدة من أبرز قضايا الاتجار بالبشر واستغلال القاصرات، حيث تشدد السلطات على ملاحقة المتورطين في مثل هذه الجرائم حفاظًا على حقوق الضحايا وحماية المجتمع من هذه الظواهر الخطيرة.
