القاهرية
العالم بين يديك

ليلة 23 رمضان.. الليلة الوترية الثانية وموسم العتق من النار

15

بقلم: أحمد خالد

مع دخول ليلة 32 من رمضان، تعيش الأمة الإسلامية أجواءً روحانية استثنائية، حيث تعد هذه الليلة إحدى الليالي الوترية التي يرجى أن تكون من ليالي القدر المباركة. وكما هو معلوم، فإن العشر الأواخر من رمضان تحظى بأهمية خاصة، إذ يتسابق فيها المسلمون في العبادة والدعاء، طمعًا في نيل المغفرة والرحمة.

أجواء روحانية تملأ القلوب

في هذه الليلة، تزدحم المساجد بالمصلين الذين يرفعون أكفّ الضراعة إلى الله، راجين القبول والرضوان. أصوات التهجد تملأ الأرجاء، والدموع تفيض من العيون الخاشعة، والقلوب تخفق أملاً في إدراك فضل ليلة القدر.

ليلة القدر.. سرّ العشر الأواخر

يترقب المسلمون ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” (رواه البخاري ومسلم). ورغم أن الليلة الأكثر ترجيحًا هي ليلة 27، إلا أن ليلة 32 رمضان تبقى ضمن هذه الليالي المباركة التي يرجى فيها الخير العظيم.

علامات ودلائل

يتحرّى المسلمون علامات ليلة القدر، ومنها سكون الأجواء، وصفاء السماء، واعتدال الطقس، وشروق الشمس صبيحة اليوم التالي بلا شعاع قوي. ومع ذلك، تبقى الحكمة من إخفائها دفع المؤمنين للاجتهاد في كل الليالي العشر.

ماذا نفعل في هذه الليلة؟

قيام الليل: بإطالة السجود والدعاء.

الذكر والاستغفار: طلب المغفرة من الله بصدق.

قراءة القرآن: خاصةً السور التي تعظّم فضل هذه الليالي.

الصدقة: فهي مضاعفة الأجر في هذا الشهر المبارك.

ليلة 32 رمضان، وإن لم تكن الليلة الأكثر شهرة بين الليالي الوترية، إلا أنها قد تحمل البركة والرحمة لمن أحياها بالعبادة. فلنغتنم ما تبقى من رمضان، فما هي إلا أيام معدودات، ونسأل الله أن يجعلنا من عتقائه من النار.

قد يعجبك ايضا
تعليقات