وليد فوزى
بعد ثلاثين عامًا من العمل في الخارج، عاد الحاج سيد م. إلى حدائق حلوان بحثًا عن الهدوء، لكنه وجد نفسه في قلب مؤامرة حيكت بخيوط الغدر، لم يكن يتوقعها من أقرب الناس إليه.
رجل خمسيني، لم يرزق بأبناء من زواجه السابق، ورغم الانفصال، ظل على علاقة طيبة بطليقته، حتى استنجدت به في ضائقة مالية، فأقرضها دون تردد، لكنها بدلاً من رد الجميل، سحبته إلى فخ مظلم.
بدأت القصة عندما طالبها بأمواله، لكنها ماطلت، ثم خططت لمباغتته قبل أن يلجأ إلى القضاء. تلقى اتصالًا من شخص مجهول، زعم أنه وسيط لحل النزاع، ودعاه للقاء. ورغم إحساسه بالريبة، وافق على أمل استعادة أمواله دون صدام، لكنه لم يكن يدري أنه يسير نحو فخ محكم.
ما إن وصل إلى المكان المحدد، حتى فوجئ بعشرة أشخاص يترجلون من “توك توكين”، انقضوا عليه بعنف، سحلوه حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى المقابر في حلوان، حيث كان في انتظاره فصل جديد من العذاب.
