تشغيل محطة طنطا لإنتاج البيض بهدف تعزيز الأمن الغذائي 
إيمان كريم: إتاحة المتحف المصري بالتحرير للأشخاص ذوي الاعاقة غير المرئية تمثل خطوة محورية نحو جعل ثقافتنا وتراثنا أكثر شمولاً 
عبد العاطي يشارك افتراضياً في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الإفريقى حول “الذكاء الاصطناعي وتداعياته على السلم والأمن والحوكمة في أفريقيا 
كيف يكشف دماغ الببغاء عن سر تقليد الكلام البشري؟
ريناد حسام
في اكتشاف علمي مذهل، كشفت دراسة حديثة عن آلية فريدة في دماغ الببغاء تمكّنه من تقليد الكلمات البشرية بدقة لافتة. لأول مرة، سجل باحثون من كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان النشاط العصبي لأدمغة الببغاوات أثناء إصدار الأصوات، ليجدوا أنماطًا شبيهة بتلك التي تحدث في دماغ الإنسان عند التحدث.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature بتاريخ 19 مارس، حيث حدد الباحثون دور مجموعة متخصصة من الخلايا العصبية تُعرف بـ النواة المركزية للأركوباليوم الأمامي (AAC)، والتي تتحكم في العضلات المسؤولة عن إنتاج الصوت. وأظهرت النتائج أن هذه الخلايا تنتج أنماطًا صوتية معقدة، تشبه إلى حد كبير نطق الحروف الساكنة والمتحركة لدى البشر.
تشابه مذهل بين البشر والببغاوات
عندما تُصدر الببغاوات أصواتها، تعمل بعض الخلايا العصبية في أنماط تشبه العزف على البيانو، حيث تنشط عند ترددات محددة، ما يعكس تنظيمًا داخليًا شبيهًا بطريقة البشر في الكلام. وهذا ما يميزها عن الطيور الأخرى، مثل طيور الزبرا، التي تحتاج إلى آلاف المحاولات لإتقان نغمة واحدة ثابتة، بينما تتمتع الببغاوات بمرونة صوتية استثنائية، تتيح لها محاكاة الكلمات بسهولة.
آفاق جديدة لعلاج اضطرابات النطق
يؤكد الدكتور مايكل لونغ، كبير مؤلفي الدراسة، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مبتكرة لاضطرابات النطق، مثل الأبراكسيا (اضطراب تخطيط الحركات الكلامية) والحبسة (صعوبة إنتاج اللغة)، والتي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم. من خلال دراسة كيفية تشكيل الببغاوات للأصوات، قد يتمكن العلماء من فهم أعمق للآليات العصبية المسؤولة عن النطق، وابتكار استراتيجيات جديدة لعلاج المشكلات اللغوية لدى البشر.
باختصار، لم يعد تقليد الببغاء للكلام مجرد مهارة طريفة، بل أصبح نافذة علمية لفهم أسرار الدماغ البشري نفسه!
