أيمن ربيع
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في تل أبيب والقدس عند الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء بالملاجئ، بعد اختراق صاروخ أُطلق من اليمن الأجواء الإسرائيلية، قبل أن يتم اعتراضه.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، مع تزايد وتيرة الهجمات التي تستهدف العمق الإسرائيلي. ووفقًا لمحللين عسكريين، فإن الاختراق الصاروخي من اليمن يُعد تطورًا خطيرًا، حيث يؤكد امتداد التهديدات إلى نطاق أوسع، مما يزيد الضغط على منظومة الدفاع الإسرائيلية.
كما أشار مسؤولون أمنيون إلى أن القدرة المتزايدة لجماعة الحوثيين على استهداف إسرائيل تُثير قلقًا بالغًا، خصوصًا مع استمرار تل أبيب في مواجهة جبهات متعددة، من غزة إلى لبنان، وصولًا إلى اليمن.
تداعيات الإغلاق على الحركة الجوية
تسبب إغلاق مطار بن غوريون في تعطيل عدد من الرحلات الدولية، حيث تم تحويل بعض الرحلات إلى مطارات بديلة، بينما تأخرت أخرى لساعات. ويُعد المطار، الذي يُعتبر البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل، من أكثر المواقع حساسية من الناحية الأمنية، مما يفسر سرعة قرار إغلاقه عند أي تهديد محتمل.
من جانبها، أكدت شركات الطيران أن الرحلات ستُستأنف تدريجيًا بعد تقييم الموقف الأمني، وسط مخاوف من تكرار الهجمات في الساعات المقبلة.
هل نشهد تصعيدًا أوسع؟
في ظل هذه التطورات، تبقى إسرائيل في حالة استنفار قصوى، مع تزايد احتمالات الرد العسكري. وفيما لم تعلن تل أبيب بعد عن طبيعة ردها على هذا الهجوم، إلا أن محللين يرجحون تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليمن، كخطوة انتقامية وردعًا لمزيد من الهجمات.
ويبقى السؤال: هل تقود هذه الهجمات إلى تصعيد إقليمي أوسع؟ أم أن الأمور ستبقى عند هذا الحد؟ الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن طبيعة المشهد الأمني المتوتر في المنطقة.
