بمسرح السنديانة عند إلقائي لقصيدتي شِعـــــري خيــــال للشاعرالتونسي الحبيب المبروك الزيطاري من نابل
متابعة/عبدالله القطاري من تونس
شعري خيال و قـــول دون تحديــــدِ
لا تنتظر بعض خمـــر من عناقيــدي
لا رقم عنــدي و لا أرجـو مواعـــدة
لا وقت يكفــــي لترتيـب المواعيــــدِ
قد شاب شَعري و ظهري بات منحنيـا
قــــد جاوز العمــــر ستّيـن المكاديــد
هذا الـذي أحصت الأرقام و اقتصـرت
و صدّقتــها بمــا قالـــت تجاعيــــدي
لــم أخفهِـا أبــدا أو كنـــت مخفيـــــها
هـــل يُرجـــعُ العُمــرَ إخفاء التجاعيــدِ
هل يُرجِـــع الزِيّ شيئـــا من وسامتنــا
أو نَضْحُ عطر على الوجنات و الجيـــدِ
هـــل تُرجـــعُ العهـــدَ ذكـــــرانا نردّدها
هــــل يُبلِــــغُ القَصـدَ ترديـد الأناشيــدِ
عهـــد الشّبــاب مضى هيهات نُرجعـــه
كالمـــاء ينســاب في جـوف الأخاديـدِ
علام نســـعي و لا نَجنِـي سوى صُـورِ
كالرّســـم بالحبر في لوحاتِ تَجريـدي
لا نـــور فيــــها و لا ألـــــوان تنعشــــها
فاليــومُ كالأمــس نسـخا دون تجديـــدِ
كــــم ذكريـــات و آهـــــات تُحاصـــرنا
تلهـــــو بأحلامنــــا كالرّيــــح في البيــدِ
يا فـــرط عهـــد جفــانا كيف يدركـــه
عمـــر قضينــــاه جريــــــا كالمطاريــــدِ
كنّــــــا عتــــاة و فتيانــــا بنا شغـــــف
تأتي الحيــــــاة إلينـــا دون تعقيــــــدِ
و اليــوم لــم يبـق غيرُ الحرف يؤنسنــا
نثـــرا و نظمـــــا بتوظيــــف و توليــدِ
و بيــت شعـــــر رجونــــــاه ليعذرنـــــا
عمــــــا نثرنـــاه قــــولا دون تقييـــــدِ
عــــلّ الإله إذا عُدنـــــــا يُسامحـــــــنا
لحســـــن ظـــــنّ و إيمــانٍ و توحيــــدِ
بقلمي
الشاعــــــر التونســي الحبيب المبروك الزيطاري نابل في 27 جانفي 2025 ( نص موثّق.) @à la une