القاهرية
العالم بين يديك

بمسرح السنديانة عند إلقائي لقصيدتي شِعـــــري خيــــال للشاعرالتونسي الحبيب المبروك الزيطاري من نابل

5

متابعة/عبدالله القطاري من تونس 

 

شعري خيال و قـــول دون تحديــــدِ

لا تنتظر بعض خمـــر من عناقيــدي

 

لا رقم عنــدي و لا أرجـو مواعـــدة

لا وقت يكفــــي لترتيـب المواعيــــدِ

 

قد شاب شَعري و ظهري بات منحنيـا

قــــد جاوز العمــــر ستّيـن المكاديــد

 

هذا الـذي أحصت الأرقام و اقتصـرت

و صدّقتــها بمــا قالـــت تجاعيــــدي

 

لــم أخفهِـا أبــدا أو كنـــت مخفيـــــها

هـــل يُرجـــعُ العُمــرَ إخفاء التجاعيــدِ

 

هل يُرجِـــع الزِيّ شيئـــا من وسامتنــا

أو نَضْحُ عطر على الوجنات و الجيـــدِ

 

هـــل تُرجـــعُ العهـــدَ ذكـــــرانا نردّدها

هــــل يُبلِــــغُ القَصـدَ ترديـد الأناشيــدِ

 

عهـــد الشّبــاب مضى هيهات نُرجعـــه

كالمـــاء ينســاب في جـوف الأخاديـدِ

 

علام نســـعي و لا نَجنِـي سوى صُـورِ

كالرّســـم بالحبر في لوحاتِ تَجريـدي

 

لا نـــور فيــــها و لا ألـــــوان تنعشــــها

فاليــومُ كالأمــس نسـخا دون تجديـــدِ

 

كــــم ذكريـــات و آهـــــات تُحاصـــرنا

تلهـــــو بأحلامنــــا كالرّيــــح في البيــدِ

 

يا فـــرط عهـــد جفــانا كيف يدركـــه

عمـــر قضينــــاه جريــــــا كالمطاريــــدِ

 

كنّــــــا عتــــاة و فتيانــــا بنا شغـــــف

تأتي الحيــــــاة إلينـــا دون تعقيــــــدِ

 

و اليــوم لــم يبـق غيرُ الحرف يؤنسنــا

نثـــرا و نظمـــــا بتوظيــــف و توليــدِ

 

و بيــت شعـــــر رجونــــــاه ليعذرنـــــا

عمــــــا نثرنـــاه قــــولا دون تقييـــــدِ

 

عــــلّ الإله إذا عُدنـــــــا يُسامحـــــــنا

لحســـــن ظـــــنّ و إيمــانٍ و توحيــــدِ

بقلمي

الشاعــــــر التونســي الحبيب المبروك الزيطاري نابل في 27 جانفي 2025 ( نص موثّق.) @à la une

قد يعجبك ايضا
تعليقات