علاء حمدي
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والتوسع في استخدام أدواته، أصبح التأثير على الهوية الوطنية أكثر وضوحًا، حيث تغيرت أنماط التفكير والثقافة، ما أدى إلى تقليد الشخصية الغربية وطمس الهوية المصرية. وفي هذا الإطار، نظم مركز النيل للإعلام بالمنوفية لقاءً إعلاميًا بعنوان “الحروب اللانمطية وأثرها على الهوية المصرية”، بمقر كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنوفية، بمشاركة طلاب الجامعة.
حاضر في اللقاء الأستاذ الدكتور حاتم محمد سيد أحمد، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الذي أوضح مفهوم الحروب اللانمطية، مشيرًا إلى أنها تشمل حروب الجيل الرابع والخامس، وهي حروب فكرية تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات من خلال التكنولوجيا والإعلام وليس بالسلاح التقليدي.
وأكد الدكتور حاتم أن التطور التكنولوجي عامل حاسم في نهضة المجتمعات، لكنه في الوقت نفسه قد يكون أداةً لتهديد هويتها إذا لم يُستخدم بوعي ومسؤولية. وشدد على أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد المصرية، والتمسك بالرموز الوطنية كالنشيد الوطني والعلم، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة المواطنة الرقمية، التي تقوم على الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا، مع ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها لمواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة.
من جانبها، قدمت الأستاذة ولاء محيي الدين، مدير مركز النيل للإعلام بالمنوفية، الشكر لجامعة المنوفية، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد، على التعاون المستمر في نشر الوعي بين الطلاب حول التحديات التي تواجه الوطن.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن الحفاظ على الهوية المصرية مسؤولية جماعية، تتطلب التكاتف والوعي لمواجهة الحروب الفكرية التي تسعى لطمس معالم الشخصية الوطنية. حفظ الله مصر وشعبها.
