كتب/ حاتم الورداني علام
فقد تسلل حوالي 800 جندي روسي من القوات الخاصة عبر أنبوب الغاز الذي يمر من روسيا لأوكرانيا عبر مدينة سودجا ، وهو الأنبوب الذي كان يمر منه الغاز الروسي حتى أول يناير 2025 حيث رفضت أوكرانيا تجديد عقد هذا الأنبوب …
الروس بدأوا الخطة بشفط الغاز المتبقي في الأنبوب وضخوا الأكسجين بدلا منه ، ثم بدأت العملية بدخول 800 جندي روسي من القوات الخاصة بأسلحتهم ومعداتهم للأنبوب الذي يبلغ قطره 140 سنتيمتر … ليتنقلوا داخله لمسافة 17 كيلومتر ، و يمكثوا داخله مدة 4 أيام …
وعند ساعة الصفر خرج الجنود الروس من الأنبوب خلف خطوط دفاع الجيش الأوكراني لتنطلق معركة حصار الجنود الأوكرانيين الذين فوجئوا بمن يهاجمهم من الخلف فألقى نحو 400 جندي بين أوكران وأجانب أسلحتهم وأستسلموا للقوات الروسية بعد أن أصبحوا مطوقين من جميع الجهات ويواجهون حصاراً خانقا وليس أمامهم سوى الاستسلام أو الموت
وذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية أن الجيش الأوكراني تخلى عن أفضل نماذج الأسلحة الغربية خلال انسحابه من منطقة كورسك الروسية ، ووفقاً للمجلة فقد فقدت أوكرانيا المئات من الآليات العسكرية جديدة بدون قـتال بعد استعادة الكم الأكبر من الأراضي المحتلة في كورسك
و على العكس من أغلب المعارك ، مثل معركة باخموت و أڤدييڤكا … حيث كان الروس يتركون ممرا لخروج الجنود الأوكرانيين ، هذه المرة أطبق الجيش الروسي على المقاتلين الأوكران الذين حاول العديد منهم الفرار مشيا على الأقدام تاركين معداتهم و أسلحتهم ، لكن درونات لانسيت كانت تلاحقهم … وهو ما جعل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يناشد الرئيس الروسي «بوتين» باستعمال “الرأفة” مع الجنود الأوكران المحاصرين في جيب «كورسك» ومعاملتهم وفقا للاعتبارات الانسانية
وقال ترامب، في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أول أمس الجمعة : “في هذه اللحظة بالذات، يفرض الجيش الروسي حصارا كاملا على آلاف من الجنود الأوكرانيين، وهم في وضع سيء للغاية وعرضة للخطر.”
وأستطرد قائلا إنه طلب من بوتين أن يبقي على حياتهم لمنع وقوع مذبحة لا مثيل لها منذ مذابح الحرب العالمية الثانية
فيما رد بوتين على طلب #ترامب: في حال استسلام الجنود الأوكرانيين في كورسك سنضمن إنقاذ حياتهم وسنعاملهم بكرامة وفقا لمبادئ القانون الدولي
بينما صرح «ديميتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين بأن القوات الأوكرانية المحاصرة في «كورسك» أصبحت في حكم الأسرى أو القتلى، وتصفيتها مسألة وقت ، وأن المهلة المتاحة أمام الجنود الأوكران لإلقاء أسلحتهم والاستسلام تتناقص بسرعة مثل جلد الشمواه
.
عملية التسلل عن طريق أنابيب الغاز تمت تسميتها عملية (السيل Potok) و سيتم تدريسها في مناهج الكليات العسكرية كأول عملية عسكرية من هذا النوع واعتبرت واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الحروب