تقرير د _ عيد علي
الشيخ أبو إسحاق الحويني من أكثر الشخصيات العلمية تأثيرًا في العصر الحديث خاصة في مجال علم الحديث والدعوة السلفية.
وقد أشاد به العديد من العلماء والدعاة، وإليك بعض من أجمل العبارات التي قيلت عنه:
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله):
“لو كان في هذا العصر محدث، فهو أبو إسحاق الحويني.”
(في إشارة إلى تميزه في علم الحديث وتتبع الأسانيد).
الشيخ محمد حسين يعقوب:
“الشيخ الحويني ليس مجرد عالم، بل هو كنز في علم الحديث. فقد أحيا هذا العلم وجعله في متناول الجميع.”
الشيخ محمد حسان:
“أبو إسحاق الحويني رجل نحسبه من المخلصين، لم يزاحم على الدنيا، بل كان همه نشر العلم الصحيح وتحقيق السنة.”
الشيخ مصطفى العدوي:
“يكفي أن الشيخ الحويني قد بذل عمره في تحقيق الأحاديث، فكل من يريد فهم الحديث في هذا العصر لا بد أن يمر على كتبه وأبحاثه.”
الشيخ أحمد فريد:
“عندما تسمع دروس الشيخ الحويني، تدرك معنى التحقيق والتدقيق في علم الحديث. فهو علامة عصره في هذا المجال.”
“إذا أردت أن تفهم الحديث بسنده ورجاله، فابحث في كتب الحويني، فهو رجل أفنى حياته في هذا العلم.”
“علم الحديث في مصر عاد إلى قوته بفضل الله، ثم بفضل الشيخ الحويني وجهوده العظيمة في نشره.”
“لا يمكنك أن تستمع إلى الشيخ الحويني دون أن تشعر بقوة السنة وأثرها في حياة المسلمين.”
سيرته العطرة
وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف في 10 يونيو 1956 في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ مصر.
نشأ في أسرة متوسطة تعمل بالزراعة وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس المحافظة.
بعد إتمامه المرحلة الثانوية التحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس حيث تخصص في اللغة الإسبانية. أثناء دراسته في القاهرة تأثر بالشيخ عبد الحميد كشك وبدأ في حضور دروسه مما زاد من اهتمامه بالعلم الشرعي.
خلال هذه الفترة بدأ الشيخ الحويني في دراسة علم الحديث بشكل مكثف وتأثر بكتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مما جعله يتوجه نحو علم الجرح والتعديل، وهو العلم المختص بنقد وتمحيص الأحاديث النبوية.
لم يكتفِ الحويني بالدراسة التقليدية بل اعتمد بشكل أساسي على البحث الذاتي والتعلم من الكتب ومن أبرز العلماء الذين تأثر بهم:
الشيخ الألباني حيث تتلمذ على كتبه ونهجه في تصحيح الأحاديث.
ابن تيمية وابن القيم، حيث تأثر بفكرهما في العقيدة والمنهج السلفي.
أعماله العلمية ومؤلفاته
أصبح الشيخ الحويني من أبرز علماء الحديث في مصر والعالم الإسلامي، وله العديد من التحقيقات والكتب، منها:
1. “غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود”
2. “تحقيق سنن ابن ماجه”
3. “تحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي”
4. “إتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم”
كما قدم العديد من المحاضرات والدروس التي ركزت على تصحيح الأحاديث ونشر السنة.
النشاط الدعوي والإعلامي
برز الشيخ الحويني في مجال الدعوة من خلال:
إلقاء الدروس والخطب في المساجد، خاصة في كفر الشيخ والقاهرة.
تقديم البرامج التلفزيونية، مثل برنامج “فضفضة” على قناة الناس، حيث كان يناقش القضايا الدينية ويرد على الشبهات.
إصدار الفتاوى الشرعية التي تعتمد على منهج السلف الصالح.
الموقف من القضايا الفكرية
يُعرف الحويني بمواقفه السلفية الصارمة، خاصة في ما يتعلق بـ:
ضرورة التمسك بالكتاب والسنة واتباع منهج السلف الصالح.
نقد البدع والانحرافات الدينية.
تصحيح الأحاديث وتنقيتها من الضعيف والموضوع.
المرض وتأثيره على نشاطه
في السنوات الأخيرة، تعرض الشيخ الحويني لعدة أزمات صحية، مما أدى إلى تقليل ظهوره الإعلامي. ومع ذلك، لا يزال مستمراً في نشر العلم من خلال كتبه وتسجيلاته الصوتية.
التأثير والإرث العلمي
يُعتبر الشيخ الحويني من أهم المحدثين المعاصرين، حيث ساهم بشكل كبير في إحياء علم الحديث في العالم الإسلامي. لا تزال دروسه ومؤلفاته مرجعاً مهماً لطلاب العلم ومحبي السنة النبوية.
رحم الله شيخنا الجليل وجعل علمه فى ميزان حسناته.
