بقلم/ زينب عبد العزيز
الشيخ أبو إسحاق الحويني، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، هو عالم ومحدث سُنِّي مصري، يُعَدُّ من أبرز شيوخ السلفية في مصر والعالم العربي. وُلد في 10 يونيو 1956م (1 ذو القعدة 1375هـ) في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ، مصر.
نشأته وتعليمه: نشأ الشيخ في بيت صلاح وفضل، لوالد محب لدينه، معظِّم لشرائعه، فكان صوَّامًا، قوَّامًا كما حدَّث عنه الشيخ، وكان الوالد ذا حشمة بين أهل القرية، يَعُدُّونه شيخًا لها، فكان يدخل بمشورته في فض النزاع والخصومات بين الناس.
في المرحلة الجامعية، التحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس، حيث درس اللغة الإسبانية وتخرج فيها.
طلبه للعلم الشرعي: بدأ اهتمامه بالعلوم الشرعية منذ صغره، وتعلق بعلم الحديث خاصة. تأثر بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وسافر إلى الأردن لطلب العلم على يديه، ويُعَدُّ من أوائل تلامذته. مدحه الشيخ الألباني حينما سُئل عمن يخلفه في المنهج العلمي، فذكر الشيخ مقبل بن هادي ثم الشيخ الحويني.
أعماله ومؤلفاته: للشيخ الحويني العديد من المؤلفات والتحقيقات في علم الحديث، من أبرزها:
“النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة”
“بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن”
“تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد”
“صحيح القصص النبوي”
كما عُرف بإلقائه المحاضرات والدروس الشرعية في علم الحديث والتفسير والعقيدة، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية. كان له برنامج أسبوعي في قناة الناس بعنوان «فضفضة»، وظهر في قنوات أخرى مثل الرحمة والندى.
وفاته: تعرض الشيخ في السنوات الأخيرة لأزمات صحية متكررة أثرت على نشاطه الدعوي. وفي 17 مارس 2025، أعلن نجله، حاتم الحويني، وفاته عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».
ترك الشيخ أبو إسحاق الحويني إرثًا علميًا كبيرًا من المحاضرات والمؤلفات، التي لا تزال مرجعًا مهمًا لطلاب العلم الشرعي، حيث عُرف بدفاعه المستمر عن السنة النبوية ودعوته إلى التمسك بالمنهج السلفي، مما جعله أحد الشخصيات البارزة في نشر علوم الحديث في العصر الحديث.