القاهرية
يطرح التصعيد الأمريكي الأخير تساؤلات حول مستقبل الهدنة غير المعلنة في المنطقة، خاصة أن الضربات الجوية جاءت بعد فترة من التهدئة النسبية. ويرى محللون أن الرد الحوثي قد لا يقتصر على التصريحات، بل قد يمتد إلى عمليات عسكرية ضد المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة، سواء عبر استهداف السفن في البحر الأحمر أو تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
واشنطن وبرر التصعيد
من جانبها، لم تصدر الولايات المتحدة حتى الآن بيانًا تفصيليًا حول أسباب هذه الضربات، لكن مصادر عسكرية أمريكية أكدت أن العمليات تستهدف الحد من قدرات الحوثيين العسكرية، خاصة بعد تهديداتهم المستمرة لأمن الملاحة في البحر الأحمر.
هل يتدخل الإقليم؟
في ظل هذا التصعيد، تبرز تساؤلات حول موقف القوى الإقليمية، لا سيما إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، وما إذا كانت ستكثف دعمها العسكري للجماعة، مما قد يزيد من حدة التوترات في المنطقة. كما أن ردود أفعال الدول العربية، خصوصًا الخليجية، ستكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة خلال الأيام المقبلة.
السيناريوهات المحتملة
مع تصاعد الموقف، يبدو أن المنطقة قد تكون على أعتاب جولة جديدة من المواجهات، ما لم تتدخل أطراف دولية لإعادة ضبط إيقاع الأحداث ومنع تفجر الصراع مجددًا. هل يكون التصعيد الأمريكي مقدمة لتدخلات أوسع، أم أن الأطراف ستتجه نحو تهدئة مشروطة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف ذلك.
