تقرير- ريناد حسام
في تطور مفاجئ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه طلب إنهاء مهام رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مبررًا ذلك بانعدام الثقة بينهما.
وقال نتنياهو: “نحن في أوج حرب وجودية على سبع جبهات، وفي مثل هذه الظروف يجب أن تكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك، لكن للأسف، العكس هو الصحيح.”
وأضاف: “انعدام الثقة استمر وتفاقم بمرور الوقت، ولذلك قررت تقديم طلب للحكومة لإنهاء مهامه.”
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يقدر جهود عناصر الشاباك، لكنه يرى أن هذا القرار ضروري لتحسين أداء الجهاز وتحقيق أهداف الحرب.
ما الذي يحدث داخل أروقة الأمن الإسرائيلي؟
هذه الخطوة غير المسبوقة تطرح تساؤلات حول الخلافات الداخلية في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتأثيرها على إدارة الحرب الدائرة. فهل يشهد الشاباك تغييرات جذرية في المرحلة المقبلة؟
انعكاسات قرار نتنياهو على الأمن الإسرائيلي
يأتي قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بإقالة رئيس الشاباك في لحظة حساسة، حيث تواجه إسرائيل تحديات غير مسبوقة على عدة جبهات. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اضطرابات داخل الجهاز الأمني، خاصة أن الشاباك يلعب دورًا محوريًا في العمليات الاستخباراتية ومكافحة التهديدات الداخلية والخارجية.
لكن السؤال الأبرز: هل هذا القرار يعكس صراعًا داخليًا بين المستويات السياسية والأمنية؟ أم أنه جزء من إعادة هيكلة أوسع لضمان ولاء المؤسسات الأمنية لنتنياهو شخصيًا؟
الصدع داخل المؤسسة الأمنية
تشير تقارير إلى أن العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك شهدت توترًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث وُجهت انتقادات إلى القيادة السياسية بشأن طريقة إدارة الحرب. وقد يكون لهذا الصدع تأثير مباشر على كفاءة العمليات الأمنية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية.
كيف ستتفاعل الحكومة والأجهزة الأمنية؟
من المتوقع أن يثير هذا القرار موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث قد تواجه الحكومة صعوبة في إيجاد بديل قوي يحظى بثقة القيادة السياسية والأمنية في الوقت ذاته.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل إقالة رئيس الشاباك ستحقق “تحسين الجهاز ومنع الكارثة المقبلة” كما يدّعي نتنياهو، أم أنها ستفتح بابًا جديدًا من الأزمات داخل إسرائيل؟
