✍️ حاتم الورداني علام
يشهد مركز دشنا تكرارًا مأساويًا لحوادث الطرق، وسط غضب شعبي متزايد بسبب افتقار الطرق الرئيسية لمعايير الأمان، ما يعرّض حياة المواطنين للخطر يوميًا. وآخر تلك الكوارث كان الحادث المروع الذي أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 22 آخرين، مما فجّر موجة من المطالبات بضرورة التدخل الفوري لإنهاء نزيف الدم على هذه الطرق.
صرخات المواطنين.. متى يتحرك المسؤولون؟
في رسالة استغاثة وجهها أحد أهالي دشنا إلى محافظ قنا والمسؤولين عن الطرق والكباري، أكد أن هذه الحوادث لم تكن مفاجئة، بل هي نتيجة إهمال مزمن وشكاوى متكررة لم تلقَ أي استجابة. وقال في رسالته:
“كيف لمصنع سكر دشنا، الذي يوفر سلعة استراتيجية، ألا يكون لديه طريق آمن يربط المصنع بالمدينة؟ كيف يستمر تجاهل إنارة الطرق أو إلزام الشاحنات والجرارات بوضع علامات فسفورية لتقليل المخاطر؟”
مطالب عاجلة قبل وقوع الكارثة التالية
يطالب الأهالي بسرعة التحرك واتخاذ إجراءات فورية تشمل:
إعادة تأهيل الطرق وتوسعتها لتناسب حجم المركبات المارة.
تركيب أعمدة إنارة على طول الطرق المؤدية إلى المصانع والمناطق الحيوية.
إلزام الجرارات والشاحنات باستخدام وسائل الأمان المرورية مثل الإضاءة الليلية والشرائط العاكسة.
تشديد الرقابة المرورية لمنع التجاوزات الخطيرة التي تسبّب الحوادث.
الحل بيد المسؤولين.. فهل يستجيبون؟
الأهالي لا يطالبون بمعجزة، بل بحقهم في طرق آمنة تحميهم من الموت المفاجئ. فهل ستتحرك الجهات المعنية قبل وقوع المزيد من الضحايا؟ أم سيبقى الوضع كما هو، حتى تأتي الفاجعة التالية؟
