ريم المصري
في خطوة غير معتادة، قررت شركة ديزني تقليص التغطية الإعلامية للعرض الأول لفيلم “Snow White”، المقرر إقامته في 15 مارس بمسرح “إل كابيتان” في هوليوود. وعلى عكس العروض الكبرى السابقة، ستقتصر التغطية على المصورين وطاقم إنتاج داخلي، دون حضور واسع لوسائل الإعلام المعتادة.
يأتي هذا القرار وسط جدل متصاعد يحيط بالفيلم، الذي أخرجه مارك ويب، حيث تعرضت ديزني لانتقادات منذ الإعلان عن اختيار راشيل زيجلر لدور “سنو وايت”، بسبب أصولها اللاتينية، بالإضافة إلى تصريحاتها السابقة التي اعتُبرت انتقادًا للنسخة الأصلية من الفيلم الكلاسيكي لعام 1937.
الفيلم، الذي تشارك في بطولته جال جادوت بدور الملكة الشريرة، سيصل إلى دور العرض في 21 مارس، لكن يبدو أن ديزني تتعامل بحذر مع ردود الفعل الجماهيرية، في محاولة لتجنب مزيد من الجدل قبل إطلاقه رسميًا.
يُنظر إلى قرار ديزني بتقليص التغطية الإعلامية على أنه محاولة لاحتواء الجدل، خاصة بعد موجة الانتقادات التي واجهها الفيلم منذ الإعلان عنه. فقد أبدى بعض محبي النسخة الأصلية استياءهم من التغييرات الجوهرية التي طالت القصة والشخصيات، بينما دافع آخرون عن التحديثات باعتبارها محاولة لمواكبة العصر.
وبالإضافة إلى الجدل حول اختيار راشيل زيجلر للدور الرئيسي، زادت تصريحاتها حول الفيلم من حدة الانتقادات، حيث وصفت القصة الأصلية بأنها “قديمة الطراز”، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة ستقدم بطلة أكثر استقلالية. هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، بين مؤيدين لفكرة إعادة تقديم الشخصيات بشكل أكثر حداثة، ومعارضين يرون أن التغييرات تبتعد عن جوهر الحكاية الأصلية.
على الرغم من ذلك، لا تزال ديزني تراهن على نجاح الفيلم، مستندة إلى شعبيتها الكبيرة وسجلها الحافل في إنتاج أفلام اللايف-أكشن المستوحاة من كلاسيكياتها. لكن يبقى السؤال: هل سيساهم هذا الحذر الإعلامي في تهدئة العاصفة أم سيؤجج الفضول حول الفيلم؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مدى تأثير هذه الاستراتيجية على أداء الفيلم في شباك التذاكر.
