بقلم/ أحمد خالد
مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثر التساؤلات حول صحة الصيام وأحكامه، ومن بين الأسئلة المتكررة مسألة تأخير الاغتسال من الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر. فهل يؤثر ذلك على صحة الصيام؟
رأي الفقهاء في المسألة
اتفق جمهور العلماء على أن تأخير الاغتسال من الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر لا يبطل الصيام، سواء كانت الجنابة بسبب الجماع أو الاحتلام. ويستدلون في ذلك بما ورد عن النبي محمد ﷺ، حيث ثبت في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أنه “كان النبي ﷺ يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم” (رواه البخاري ومسلم).
حكم الصلاة في هذه الحالة
رغم صحة الصيام، فإن الصلاة لا تصح إلا بعد الاغتسال، لأن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة. لذا، يجب على من كان جنبًا أن يسارع بالاغتسال قبل أداء صلاة الفجر، حتى لا تفوته الصلاة في وقتها.
متى يجب الاغتسال قبل الفجر؟
إذا كان الجنب يريد الاعتكاف أو قراءة القرآن، فمن الأفضل أن يسرع في الاغتسال حتى يكون على طهارة.
المرأة التي انتهت من الحيض أو النفاس قبل الفجر، يجب عليها الاغتسال قبل الفجر لتكون في حكم الطاهرات.
الخلاصة
تأخير الاغتسال من الجنابة إلى بعد طلوع الفجر لا يؤثر على صحة الصيام، لكنه يمنع أداء الصلاة حتى يتم الاغتسال. ولذلك، ينبغي للمسلم أن يحرص على الطهارة وأداء العبادات في وقتها، حتى ينال الأجر والثواب الكامل في هذا الشهر الكريم.