د _ عيد علي
يقولون إن الإنسان كائن اجتماعي لكن بعض الناس قرروا أن يكونوا “كائنات مقصّية” متخصصة في قطع الحبال التي تربطهم بالآخرين! وكأنهم يشاركون في مسابقة دولية بعنوان: “من يستطيع أن يقطع أكثر عدد من الحبال دون أن يسقط؟”
هؤلاء الأشخاص يعيشون حياتهم كأنهم يمشون على حبل مشدود فوق هاوية لكن بدلاً من الحفاظ على التوازن يقومون بحركات بهلوانية بقطع الحبال التي تدعمهم متوقعين أن قوانين الجاذبية ستتغير خصيصًا لهم!
أنواع قاطعي الحبال:
1. المُنكرون: يقطعون الحبل ثم يتساءلون لماذا سقطوا.
2. الخبثاء: يقطعون الحبل بينما يبتسمون لك ويخبرونك أنك “أعز صديق”.
3. المتفلسفون: يقطعون الحبل ثم يلقون محاضرة عن “الاستقلالية والاعتماد على الذات”.
4. المتفاجئون دائمًا: يسقطون في الهاوية ثم يلومون الحبل على عدم تحمله لوزنهم العاطفي والدرامي.
إذا وجدت شخصًا يقطع الحبال من حوله لا تحاول ربطها من جديد… فقط تأكد أنك لست الحبل التالي!
كيف تتعامل مع محترفي قطع الحبال؟
إذا كنت ضحية متكررة لممارسات “المقصّيين”، فلا تقلق! إليك بعض الأساليب المجربة والناجحة للتعامل مع هذه الفئة الفريدة:
1. استراتيجية “الحبل المطاطي”: عندما يحاولون قطع الحبل اجعله مرنًا بحيث يرتد عليهم ويصيبهم في الوجه… مجازيًا طبعًا! بمعنى آخر دعهم يواجهون عواقب أفعالهم دون أن تكون أنت المنقذ.
2. تكتيك “الحبل الشائك”: اجعل نفسك صعب المنال بحيث كلما حاول أحدهم قطع حبالك يجدها مليئة بالأشواك التي تجعله يعيد التفكير في خطته التخريبية.
3. خدعة “الحبل غير المرئي”: لا تعتمد كليًا على حبل واحد بل ابنِ شبكتك الخاصة من العلاقات المتينة بحيث إذا قرر أحدهم القطع لا يحدث أي تأثير يُذكر.
4. “أصنع قاربًا بدل الحبال”: لماذا تعتمد على حبال تُقطع بسهولة بينما يمكنك بناء سفينة مستقلة تبحر بك بعيدًا عن هؤلاء القاطعين؟ اعتمد على نفسك وطوّر قدراتك ولا تضع ثقتك الكاملة فيمن أثبتوا أنهم محترفو التخلي.
الحياة مليئة بقاطعي الحبال لكن لا تنسَ أنك لست مضطرًا للتمسك بأي حبل متهالك.
أحيانًا يكون قطع الحبل بنفسك هو أفضل قرار… قبل أن يُسقطك الآخرون معهم!
