بقلم/ محمد زغله
العاشر من رمضان يوم سطر فيه المصريون أعظم انتصاراتهم يعد يوم العاشر من رمضان ذكرى عظيمة في تاريخ الأمة المصرية حيث ارتبط هذا اليوم المجيد بانتصار القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973 ففي السادس من أكتوبر،د الموافق العاشر من رمضان بدأت معركة استعادة الكرامة العربية واستطاعت القوات المصرية عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحاجز العسكري الذي وصف بأنه غير قابل للاختراق.
بدأت الحرب بتخطيط دقيق واستعدادات مكثفة حيث اعتمدت القوات المسلحة المصرية على عنصر المفاجأة والتكتيكات العسكرية الذكية ومع دقات الساعة الثانية ظهراً انطلقت قواتنا المسلحة في واحدة من أعظم عمليات العبور العسكري في التاريخ مستخدمة سلاح المشاة والدبابات والقوات الجوية والمدفعية لتحقيق التفوق الميداني على العدو الإسرائيلي.
وكان للصيام في شهر رمضان دور في تعزيز الروح القتالية لدى الجنود حيث استلهموا من الصبر والعزيمة ما دفعهم إلى تحقيق النصر كما لعبت القوات الجوية دوراً حاسماً في الضربة الأولى التي أربكت العدو بينما جسدت قوات الدفاع الجوي ملحمة بطولية في التصدي للطيران الإسرائيلي.
لم يكن هذا النصر مجرد انتصار عسكري بل كان إستعادة للكرامة الوطنية بعد نكسة 1967 وأثبت قدرة الجيش المصري على حماية أرضه واسترداد حقوقه و أسفرت الحرب عن نتائج سياسية مهمة أبرزها توقيع اتفاقية كامب ديفيد لاحقاً مما مهد لاستعادة سيناء بالكامل.
يظل العاشر من رمضان رمزاً للبطولة والعزة و يخلد في ذاكرة المصريين كأحد أعظم أيام النصر حيث برهن الجيش المصري على قوته وكفاءته في مواجهة الأعداء مؤكداً أن الإرادة الصلبة والتخطيط السليم قادران على تحقيق المستحيل.