كتبت. هبة سيد مدني
نحن لا نُحب حين ننبهر، بل نُحب حين نطمئن.
ما هو الأمان؟
أن تأمن وأنت تتحدث، وأنت تنفعل، وأنت تُعبِّر عن مشاعرك.. أن تأمن أنَّ عفويتك محبوبة ومقبولة، وأنك لا تحتاج إلى التصنُّع كي تبقى مرغوبًا، وأنَّ كل ما تُعانيه من نفسك لا يُمثِّل مشكلة للآخر، بل يجعلك مميزًا عن غيرك، ويزيد مكانتك عنده وتعلُّقه بك.
الأمان أولًا، ثم بقية المشاعر.. لا أعتقد أن هناك شعورًا في الدنيا يضاهي الشعور بالطمأنينة والأمان، ولا شعورًا يستحق عناء البحث عنه مثل الأمان.
ولذلك، عندما تشعر أنك لوحدك تقاتل بمفردك، تحزن وتواجه بمفردك، حينها تُدرك أنك بالغت في الثقة، وأفرطتَ في العشم، وأن لا شيء يستحق بقدر كرامتك وأمانك النفسي. ثم تبلغ حدًّا من التعب، بعده حتى المواساة تُشعِرك بالإهانة..!
سلامًا على قلوبنا وقلوبكم حتى تطمئن،
سلامًا على قلوبنا حتى لا تنطفئ، فربما كنا لأحدهم سراجًا ونورًا ونحن لا نشعر.
