بقلم / م. رمضان بهيج
يظل العاشر من رمضان، الموافق السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، يومًا خالدًا في تاريخ مصر والأمة العربية. في هذا اليوم، سطّر الجيش المصري ملحمة بطولية، تمكن فيها من عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، سطّر الجندي المصري ملحمة بطولية في حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان صائماً خلال شهر رمضان المبارك، لكن إيمانه بالله وحبه لوطنه منحه القوة والعزيمة لتحقيق النصر.
التخطيط والإعداد
لم يكن انتصار العاشر من رمضان وليد الصدفة، بل كان نتاج تخطيط دقيق وإعداد محكم. لقد عملت القيادة المصرية على مدار سنوات على إعادة بناء الجيش المصري وتزويده بأحدث الأسلحة والمعدات، وتدريب الجنود على أعلى مستوى.
كانت عزيمة الجندي المصري لا تلين، وإصراره على تحقيق النصر لا يلين. لقد كان يقاتل من أجل استعادة أرضه وكرامته، ومن أجل مستقبل أفضل لمصر.
كانت روح الإيمان والتضحية هي السمة البارزة للجندي المصري في حرب أكتوبر، حيث كان يقاتل بشجاعة وإقدام، غير آبه بصعوبة الظروف أو قوة العدو.
ساعة الصفر
في تمام الساعة الثانية ظهرًا من يوم العاشر من رمضان، انطلقت الشرارة الأولى للحرب. عبرت الطائرات المصرية قناة السويس، ودمرت حصون العدو ومواقعه، بينما عبرت قوات المشاة القناة تحت غطاء مدفعي كثيف، وتمكنت من اقتحام خط بارليف المنيع.
وعبر الجندي المصري قناة السويس، وحطم خط بارليف المنيع، وحقق انتصارات ساحقة على العدو الإسرائيلي.
معركة الكرامة
لقد قاتل الجنود المصريون بشجاعة وبسالة، وأظهروا للعالم أجمع أنهم قادرون على تحقيق المستحيل. لقد كانت معركة العاشر من رمضان معركة كرامة وعزة، استعاد فيها المصريون ثقتهم بأنفسهم، وأثبتوا للعالم أنهم شعب لا يقهر.
أظهر الجندي المصري مهارة قتالية عالية، وشجاعة لا تضاهى، وقدرة على التكيف مع مختلف الظروف.
كان الجندي المصري هو البطل الحقيقي لحرب أكتوبر، وهو الذي حقق النصر لمصر والأمة العربية.
نتائج الحرب
لقد حققت حرب العاشر من رمضان العديد من النتائج الهامة، لعل أبرزها:
تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
استعادة الكرامة والعزة للشعب المصري والعربي.
استعادة جزء كبير من الأراضي المصرية المحتلة.
التمهيد لاستعادة كامل الأراضي المصرية المحتلة في سيناء.
العاشر من رمضان في الذاكرة
يظل العاشر من رمضان يومًا محفورًا في ذاكرة كل مصري وعربي. إنه يوم الفخر والاعتزاز، يوم النصر والكرامة. إنه اليوم الذي أثبت فيه المصريون للعالم أنهم قادرون على صنع المعجزات.
نماذج من البطولة:
محمد العباسي: كان أول جندي مصري يرفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها في معارك أكتوبر.
محمد إبراهيم المصري: كان أحد صائدي الدبابات الذين ألحقوا خسائر فادحة بالعدو الإسرائيلي.
نصار عيد سالم: كان جنديًا مصريًا يروي تفاصيل ملحمة العبور وتقبيل تراب سيناء.
إن العاشر من رمضان يظل يومًا نستلهم منه العزيمة والإصرار، ونستمد منه القوة والأمل في مستقبل أفضل و
سيظل الجندي المصري رمزًا للفخر والاعتزاز، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.