القاهرية
العالم بين يديك

رمضان في القدس: تحديات اقتصادية وأجواء احتفالية رغم القيود

16

بقلم يارا المصري

مع حلول شهر رمضان، تعيش القدس الشرقية حالة خاصة من الفرح والروحانية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتضييقات الأمنية. فالأهالي يصرون على الاحتفال، سواء من خلال أداء الصلاة في المسجد الأقصى أو عبر الأجواء العائلية الدافئة في الأحياء.

في أنحاء المدينة، تنتشر الأسواق الرمضانية المحلية، حيث تُعرض الفوانيس، والبهارات، والمخللات، وسط إقبال متواضع بسبب ارتفاع الأسعار. الأطفال يشاركون في أجواء البهجة من خلال الأنشطة الترفيهية التي تنظمها الأحياء، مثل مباريات كرة القدم وصنع زينة رمضان.

وعلى الرغم من الوجود الأمني المكثف والإجراءات المشددة على المسجد الأقصى، يحرص الأهالي على أداء صلاة التراويح وترديد الأناشيد الدينية، في مشهد يعكس إصرارهم على الحفاظ على تقاليدهم.

إلا أن الأوضاع الاقتصادية ألقت بظلالها على هذا الموسم، حيث تراجعت القدرة الشرائية، وتأثرت المحال التجارية في الضفة الغربية بانخفاض أعداد الزبائن. حتى موائد الإفطار الجماعي التي كانت تُقام في المسجد الأقصى أصبحت مهددة بسبب نقص التمويل.

رغم كل التحديات، يظل رمضان في القدس الشرقية مناسبةً للتواصل والتضامن، حيث يجد الأهالي في الاحتفال بالشهر الفضيل فرصة لتجاوز الأزمات، متشبثين بالأمل وروح الجماعة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات