د _ عيد علي
يعد الصحفي خالد جمال غالب نموذجًا للمهنية والتفاني في العمل الصحفي، حيث استطاع عبر سنوات من الاجتهاد والمثابرة أن يترك بصمته في المجال الإعلامي المصري، جامعًا بين العمل الميداني والتحرير الصحفي، بالإضافة إلى دوره البارز في مجال العلاقات العامة.
وُلِد خالد جمال غالب في 10 يونيو 1987 بقرية المندرة بحري التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط. عشق الصحافة منذ صغره، وهو ما دفعه إلى دراسة الإعلام بجامعة أسيوط، حيث التحق بكلية الآداب قسم الصحافة. وبفضل شغفه بالمجال، بدأ خطواته الأولى كمراسل صحفي بجريدة الرأي، حيث غطّى العديد من الأحداث المهمة، وأثبت نفسه كصحفي ميداني نشط.
مع مرور الوقت، انتقل خالد إلى العمل التحريري في جريدة القاهرية، حيث ساهم في إعداد تقارير وتحقيقات صحفية تناولت قضايا الشأن العام وسلّطت الضوء على ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة. وقد تميّز أسلوبه بالدقة والموضوعية، مما أكسبه احترام زملائه في المجال.
حاليًا، يشغل خالد جمال غالب منصب رئيس قسم الأحزاب والبرلمان بجريدة القاهرية، حيث يتابع ويرصد بدقة تطورات المشهد السياسي المصري، ويقدّم تحليلات معمّقة حول أداء الأحزاب والحياة البرلمانية في البلاد.
لم تقتصر خبرات خالد جمال غالب على الصحافة فقط، بل امتدت إلى العلاقات العامة والإعلام المؤسسي، حيث يشغل أيضًا منصب مشرف العلاقات العامة بالنقابة العامة للصحافة والإعلام. ومن خلال هذا الدور، ساهم في تعزيز التواصل بين النقابة والمؤسسات الإعلامية، وشارك في تنظيم فعاليات ومؤتمرات إعلامية كبرى.
ورغم أن نشأته كانت في صعيد مصر، فقد كبر وترعرع في القاهرة، حيث استكمل مسيرته المهنية واستقر في حي حلوان. وقد منحته هذه البيئة المزيج بين الأصالة والتطور، وهو ما انعكس على رؤيته الصحفية ونهجه في العمل الإعلامي.
بفضل اجتهاده وخبرته المتراكمة، أصبح خالد جمال غالب واحدًا من الأسماء اللامعة في الوسط الصحفي، حيث يواصل جهوده في تطوير المحتوى الإعلامي وإثراء الساحة الصحفية بتغطيات وتحليلات دقيقة. فهو يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة تحمل مسؤولية نقل الحقيقة للجمهور بأسلوب مهني وموضوعي.
إلى جانب عمله الصحفي، يهتم خالد بالمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى تنمية مهارات الصحفيين الشباب، حيث يسعى لنقل خبراته إلى الأجيال القادمة، إيمانًا منه بأهمية إعداد كوادر صحفية قادرة على مواكبة تطورات العصر الرقمي والتحديات التي تواجه الصحافة التقليدية.
وفي ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المجال الإعلامي، يؤكد خالد جمال غالب على ضرورة التكيف مع التطورات التكنولوجية واستغلال الأدوات الرقمية في تقديم محتوى أكثر تأثيرًا وفاعلية، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للصحافة المتمثلة في الدقة، الموضوعية، والمصداقية.
ورغم كل الإنجازات التي حققها، لا يزال خالد جمال غالب يسعى للمزيد، حيث يطمح إلى مواصلة مسيرته المهنية بخطى ثابتة، والمساهمة في تطوير المشهد الإعلامي المصري، سواء من خلال عمله في الصحافة أو دوره في تعزيز العلاقات العامة داخل المؤسسات الإعلامية.
يظل خالد جمال غالب مثالًا يُحتذى به في الالتزام بالمهنية الصحفية، حيث تمكن بفضل إصراره وشغفه من ترك بصمة واضحة في المجال، وما زال يواصل عطاءه بكل شغف وإخلاص، حاملًا رسالة الصحافة بكل أمانة ومسؤولية.
