القاهرية
العالم بين يديك

على قدر النوايا تكون العطايا 

16

 

بقلم/ زينب عبد العزيز

 

النية الحسنة هي جوهر كل فعل صادق، فهي النبع الذي تنطلق منه أفعال الإنسان ومواقفه تجاه الآخرين. حين تكون نوايانا نقية وصافية، فإن أثرها يمتد إلى حياتنا بشكل لا ندركه، فتفتح لنا أبواب الخير، وتحيطنا بركة لا تُرى بالعين، لكنها تُشعر القلب بالطمأنينة والرضا.

النية الطيبة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي إحساس داخلي ينعكس على أفعالنا وتصرفاتنا اليومية. فمن ينوي الخير يجد الخير، ومن يحمل في قلبه صفاء النية يحصد نتائجها في كل خطوة يخطوها. الحياة تمنح كل إنسان على قدر ما يحمل في قلبه، فإن كانت نواياك صادقة، وجّه الله لك الخير بطرق لا تتوقعها، وساق إليك عطاياه بأجمل الصور.

ولأن الله لا ينظر إلى مظاهرنا، بل إلى قلوبنا، فإن النية هي التي تُحدد قيمة الفعل عنده. فقد يكون العطاء بسيطًا لكنه مقرون بنية طيبة، فيصبح عظيمًا في الميزان، وقد يكون الفعل كبيرًا لكن إن كانت النية خالية من الصدق، فقد لا يؤتي ثماره المرجوة.

عندما نبدأ يومنا بنية حسنة، نُدرك أن كل خطوة نخطوها ستكون مباركة، وكل جهد نبذله سيكون له مقابل، حتى وإن لم نره في اللحظة نفسها. فكما يُقال: “على قدر النوايا تكون العطايا”، فاجعل نيتك صافية، وسلّم أمورك لله، وسترى كيف تتحقق أمنياتك بأجمل مما توقعت.

قد يعجبك ايضا
تعليقات