طردٌ صاخب من البيت الأبيض.. مواجهة نارية بين ترامب وزيلينسكي!
د _ عيد علي
شهد المكتب البيضاوي مواجهة غير مسبوقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهت بطرد الأخير من البيت الأبيض، وفقًا لما نقلته شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤولين أمريكيين.
وبحسب المصادر، فإن المشادة اندلعت عندما اتهم ترامب زيلينسكي بعدم الجدية في تحقيق السلام، معتبراً أنه “يستغل” الدعم الأمريكي لتحقيق مكاسب سياسية. ترامب لم يتردد في إنهاء الاجتماع بشكل مفاجئ، مؤكداً أن زيلينسكي لن يكون مرحبًا به مجددًا إلا عندما “يصبح جاهزًا لذلك”.
الرئيس الأمريكي وجّه تحذيرًا لاذعًا، مشيرًا إلى أن “أوكرانيا ليست في موقف جيد” وأن استمرار الحرب قد يقود إلى تصعيد خطير، في حين أصرّ زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية، مؤكدًا رفضه تقديم تنازلات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بـ”القاتل والإرهابي”.
انهيار جسور الثقة بين واشنطن وكييف
هذه المواجهة العنيفة كشفت عن تصدع كبير في العلاقات الأمريكية الأوكرانية، حيث أظهر ترامب موقفًا أكثر تشددًا تجاه كييف، محذرًا من أن الدعم الأمريكي “ليس بلا شروط”، ومؤكدًا أن واشنطن لن تقدم مساعدات دون رؤية خطوات جدية نحو التهدئة.
من جانبه، عبّر زيلينسكي عن استيائه من موقف ترامب، مشددًا على أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، وأن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية صارمة تحميها من أي اعتداء روسي مستقبلي. وأكد أن كييف لن تخضع لأي ضغوط، مشيرًا إلى أن بلاده دفعت ثمناً باهظاً في الحرب ولن تتنازل عن أراضيها تحت أي ظرف.
ترامب: زيلينسكي “يتصرف وكأن المساعدات الأمريكية حق مكتسب”
في تعليق لاذع، قال ترامب إن زيلينسكي يتصرف وكأن المساعدات الأمريكية “التزام دائم”، بينما الحقيقة أن واشنطن تدعم أوكرانيا فقط لتحقيق السلام، وليس لتأجيج الصراع. وأضاف أن استمرار الحرب دون خطة واضحة لإنهائها يعد “مقامرة خطيرة” قد تؤدي إلى كارثة عالمية.
في المقابل، دافع زيلينسكي عن موقفه، قائلاً إن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة وليس التهدئة، مشيرًا إلى أن “أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مدعوماً بآليات تضمن عدم تكرار العدوان الروسي”.
ما التالي؟ هل يهدد ترامب مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟
هذا التصعيد يثير تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأمريكية لكييف، خاصة مع موقف ترامب المتشدد الذي قد يشير إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا. هل يواجه زيلينسكي عزلة دولية متزايدة؟ وهل سيكون لهذا الخلاف تأثير على مسار الحرب؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مآلات هذا التوتر غير المسبوق بين الحليفين.
