كتبت : ياسمين أحمد
يعد شهر رمضان المبارك من أشهر السنة الهجرية التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ويشكل هذا الشهر فرصة للمسلمين لتعميق إيمانهم وتجديد تقربهم إلى الله فهو شهر الصوم الذي يتعبد فيه المسلمون بعبادة الصيام التي تقتضي الإمتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب ، إضافة إلى العديد من العبادات الأخرى مثل الصلاة والذكر وقراءة القرآن وهو شهر القرآن ،
وشهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة و يعد رمضان فرصة للمغفرة والتوبة من الذنوب ، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف : “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” مما يبين أن هذا الشهر هو موسم للمغفرة والرحمة من الله ،،
وفي هذا الشهر المبارك ليلة القدر ، وهي خير من ألف شهر كما ورد في القرآن الكريم : “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” وتعتبر هذه الليلة فرصة عظيمة للدعاء و طلب المغفرة ،،
و رمضان شهر العبادة والطاعة ، يزيد المسلمون من أعمالهم الصالحة في رمضان مثل الصلاة والصدقة والإعتكاف ، وكل هذه الأعمال تقوي الصلة بين المسلم وربه وتزيد من رصيد الحسنات ،،
فهو شهر الإحسان والتكافل الإجتماعي ويتزايد فيه تفاعل المسلمين مع بعضهم البعض حيث يكثرون من إعانة المحتاجين وإطعام الفقراء ، وتظهر فيه روح التكافل الإجتماعي من خلال توزيع وجبات الإفطار وتقديم المساعدات للذين يحتاجونها ، وتوطيد صلة الرحم والعلاقات الإجتماعية بالإجتماع على الإفطار سوياً .
ويمثل شهر رمضان فرصة لإعادة ترتيب أولويات الحياة، والإبتعاد عن العادات السيئة فهو ليس فقط للصوم عن الطعام والشراب ، وهو ما يساهم في تطهير القلب وتزكية النفس ، كما يعلم الصبر والتحمل .
فإن شهر رمضان المبارك هو فرصة ثمينة للتغيير الشخصي والتقرب إلى الله ويظل حافلاً بالقيم الروحية والإجتماعية التي تبقى أثرها طوال العام ، لذلك يجب على المسلمين استغلال هذه الفرصة في التقرب إلى الله والعمل الصالح سائلين الله أن يتقبل منا ومنهم أعمالنا في هذا الشهر المبارك ويرزقنا الرحمة والمغفرة والعتق من النار .
