القاهرية
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في فعاليات المؤتمر الدولي “الحوار الإسلامي – الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك”، الذي يُعقد في مملكة البحرين تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والسيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، إلى جانب أكثر من 400 عالم ومفكر إسلامي من مختلف أنحاء العالم.
وخلال كلمته، أكد الأزهري أن التكامل بين العلم والفكر والثقافة هو الأساس في بناء وعي إسلامي سليم، محذرًا من التصورات الخاطئة التي تصور المذاهب الإسلامية في إطار من الصراع والاستعلاء، وداعيًا إلى دور فاعل للعلماء في تصحيح هذه المفاهيم ونشر روح التسامح بين المسلمين.
كما شدد على ضرورة إحياء قيم التعايش والانفتاح، مستشهدًا بأن التاريخ الإسلامي شهد تآلفًا بين المذاهب دون صدام أو تنازع، معتبرًا أن التعصب هو الداء الأكبر الذي يهدد وحدة الأمة، ومذكّرًا بقول النبي ﷺ: “دَعُوها فإنَّها مُنتنةٌ”.
ودعا الأزهري إلى تبني وثيقة الوحدة الإسلامية التي اقترحها شيخ الأزهر، بهدف وضع دستور جامع يرسّخ المبادئ الإسلامية في حماية النفس والدين والعقل والعرض والمال، مشددًا على أهمية توجيه طاقات المسلمين نحو الإبداع العلمي، وحماية البيئة، وتعزيز الاستدامة، وتكريم المرأة والطفل، ونشر ثقافة الصلح والإصلاح.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الإسلام رسالة حضارية تدعو إلى السلام والعدل والعمران، مطالبًا المسلمين بأن يكونوا نموذجًا في التسامح وإطفاء النزاعات، ليكونوا قوة فاعلة في تحقيق الاستقرار العالمي.
