د. عيد علي
مع مغرب يوم الخميس القادم، 14 شعبان 1446هـ، الموافق 13 فبراير 2025م، تبدأ ليلة النصف من شعبان، تلك الليلة المباركة التي يتجلى فيها الله -عز وجل- برحمته ومغفرته على عباده.
هي ليلةٌ عظيمة تُرفع فيها الأعمال إلى الله، كما ورد عن سيدنا النبي ﷺ، وهي فرصةٌ للتوبة والدعاء، وطلب الرحمة والبركة.
في هذه الليلة المباركة، تتنزل رحمات الله على عباده، ويستجيب فيها الدعاء، ويفتح أبواب المغفرة لمن أقبل عليه بقلب صادق ونية خالصة. فهي فرصة عظيمة لمحاسبة النفس، وتجديد العهد مع الله، والاستغفار من الذنوب، والتضرع إليه بطلب العفو والرضا.
وقد حثّنا النبي ﷺ على استغلال هذه الليلة المباركة بالإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء، والتقرب إلى الله بالطاعات، فإنها ليلة يُكتب فيها الخير، وتُرفع فيها الأعمال، وتتنزل فيها بركات السماء على من سعى إليها بصدق.
فلنجعلها ليلةً عامرةً بالصلاة والقيام، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولنعاهد أنفسنا على السير في طريق الطاعة والخير، فالفرص الثمينة كهذه لا تُعوّض، وأبواب الرحمة مفتوحة لمن أرادها.
فاللهم اجعلها ليلة رحمة ومغفرة، وفرجًا للكروب، وجبرًا للخواطر، ونورًا يضيء لنا طريق الحياة، وبلغنا رمضان بقلوب نقية وأرواح مطمئنة، ونحن في أمن وأمان، وسلام وإيمان.
اللهم اكتب لنا فيها العفو والرضا، والسكينة والاطمئنان، وأبدل أحزاننا فرحًا، وهمومنا راحة، وأرزقنا فيها القبول، وأكرمنا ببركاتها في الدنيا والآخرة.
