القاهرية
العالم بين يديك

ندوة لاعلام الداخلة تؤكد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف الإلكتروني ضد المرأة

22

 

علاء حمدي

نظم مركز اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، اليوم ندوة تثقيفية تحت عنوان ” العنف الإلكتروني ضد المرأة وتأثيره على الأسرة والمجتمع ” ، وذلك بمقر جمعية تنمية المجتمع بقرية الراشدة التابعة لمدينة الداخلة ، حاضر فيها مدير المركز التكنولوجي بمركز ومدينة الداخلة منصور عبد الوهاب ، وموجه أول التكنولوجيا بقطاع التعليم بالداخلة عمر عبد الوارث ، بمشاركة مدير إدارة التضامن بقرية الراشدة نصر محمد ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والقيادات النسائية والقانونيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات .
استهدفت الندوة التوعية بمخاطر العنف الممارس ضد النساء والفتيات لاسيما الإبتزاز الإلكتروني وآليات التصدي لهذا النوع من العنف .
في البداية أشاد مدير المركز التكنولوجي بمركز الداخلة منصور عبد الوهاب بجهود الهيئة العامة للاستعلامات في التوعية بمختلف القضايا المجتمعية لاسيما تلك المتعلقة بالتحول الرقمي في العصر الحديث وتداعياتها المختلفة على المجتمع ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التقنية الحديثة هي سلاح ذو حدين يتوقف الأمر على كيفية الإستخدام ، مؤكدا على أهمية التوعية بمميزاتها للاستفادة منها بالشكل الأمثل وتجنب سلبياتها ، على أساس أن الوعي هو أساس الحماية من جرائم العنف الإلكتروني .
وأوضح أن العنف الرقمي أو الإلكتروني ضد المرأة يعني أي نوع من أنواع العنف التي يتم إرتكابها أو المساعدة عليها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة كالهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل التواصل الإلكتروني والألعاب الإلكترونية ضد المرأة ، ويشمل العنف الإلكتروني ضد المرأة الإبتزاز الإلكتروني والتنمر الإلكتروني والرسائل الجنسية الخادشة و الإفصاح عن المعلومات الشخصية ، مشيرا إلى أنه من أشد مخاطر العنف الإلكتروني على الفتاة والمرأة هو التأثير النفسي والذي قد يؤدي إلى الإنتحار .
وبين عبد الوهاب أن العنف الإلكتروني أشد تأثيرا على النساء من أشكال العنف الأخرى لعدة سمات أهمها أن الجناة في هذ النوع من الجرائم بإمكانهم إخفاء أسمائهم هويتهم ، كما أنه عابر للحدود والمكان والزمان ويستخدم التقدم التكنولوجي في تنويع شكل ومضمون الممارسات العنيفة والعدوانية في أي وقت ، بالإضافة لسهولة حدوثه وسرعة إنتشاره .
ولفت عبد الوهاب إلى أن التقدم التكنولوجي وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي ساهما في زيادة معدلات العنف الإلكتروني ، الأمر الذي يزيد من أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره وسن قوانين رادعة لحماية النساء من هذه الإنتهاكات ، مشددا على أهمية تقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا .
وأكد عبد الوهاب أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تعاونا مشتركا بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية لنشر الوعي حول الإستخدام الآمن للتكنولوجيا وحقوق المرأة في الفضاء الرقمي .
كما أكد عبد الوهاب على أن التربية الرقمية والتثقيف الإعلامي يلعبان دورا في الحد من هذه الظاهرة ، مطالبا بدمج مفاهيم الأمان الإلكتروني في المناهج التعليمية .
وتحدث عبدالوهاب بالتفصيل عن جهود الدولة في مواجهة العنف الرقمي ضد النساء ، لاسيما ما يتعلق بالتشريعات .
من جانبه أكد موجه أول التكنولوجيا بقطاع التعليم بالداخلة عمر عبد الوارث أن المناهج التعليمية لم تغفل التوعية بأهمية التكنولوجيا ومخاطر العنف الإلكتروني وهناك كتب عن التكنولوجيا والأمن السيبراني والحفاظ على المعلومات الشخصية، مشددا على دور التعليم والإعلام في التوعية .
وأكد الحضور على أهمية تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الألكترونية وتعزيز الثقافة الرقمية من أجل حماية المرأة من العنف الإلكتروني والحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع .
أدار الندوة مدير مركز اعلام الداخلة محسن محمد وحضور مروة محمد الاعلامية بالمركز .

قد يعجبك ايضا
تعليقات