د. إيمان بشير ابوكبدة
إكسيليتول هو كحول سكر طبيعي. وهو عبارة عن بوليول أو بولي كحول يستخدم كبديل للسكر في الأطعمة ومنتجات نظافة الفم، وذلك بسبب قدرته على التحلية.
يتم الحصول على هذه المادة من لحاء البتولا والذرة. في إنتاجه، يتم تحويل الزيلان، وهو ألياف نباتية، إلى إكسيليتول من خلال الهدرجة. ومن ثم يتم دمجه كمكون في العلكة والحلوى، والأطعمة المخصصة لمرضى السكري، ومعجون الأسنان، وغسول الفم، وحتى شراب السعال.
الفوائد الصحية للإكسيليتول
هناك عدد من المزايا لاختيار إكسيليتول كمحلي بدلاً من السكر. فيما بينها:
سعرات حرارية أقل: يحتوى هذا البوليول على سعرات حرارية أقل بنسبة 40% من السكر الموجود في الطعام. في خطة إنقاص الوزن، من المثير للاهتمام الحد من تناول السعرات الحرارية .
تحسين صحة الجلد: على الرغم من أن هذا التأثير قد يكون غير مباشر للغاية، إلا أنه يُقترح أن هذه المادة تزيد من إنتاج الكولاجين. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة للجلد.
تقليل التهابات الأذن: بشكل غير مباشر، عن طريق تقليل البكتيريا الضارة في الفم، يقلل إكسيليتول من تعرض الأذن لها. قد يؤدي هذا إلى منع بعض التهابات الأذن عند الأطفال.
منع تسوس الأسنان: لقد ثبت أن إكسيليتول يمنع نمو بكتيريا العقدية الطافرة. وهو أحد الأسباب الرئيسية للتسوس. لذلك فإن استخدامه في منتجات طب الأسنان يهدف إلى تقليل تراكم البلاك البكتيري.
حماية الأسنان: بالإضافة إلى تثبيط الكائنات الحية الدقيقة، يعمل على تعزيز زيادة إنتاج اللعاب. وبهذه الطريقة، يساعد على تنظيم حموضة الفم ويحمي الأسنان من إزالة المعادن. يؤدي مستوى الرقم الهيدروجيني المناسب في تجويف الفم إلى تقليل خطر الإصابة بالتهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان.
مناسب لمرضى السكري: مؤشره الجلوكوزي المنخفض (حوالي 7) لا يؤثر بشكل كبير على مستويات الجلوكوز في الدم ولا يتطلب ارتفاعات الأنسولين من أجل استقلابه. وبالتالي، فهو يشكل خيارًا آمنًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي المرتبطة بتنظيم السكر.
مصدره
يحتوى إكسيليتول على بعض المصادر الطبيعية. توجد في لحاء البتولا، وبكميات صغيرة في بعض الفواكه (الفراولة، والتوت الأزرق، والخوخ، والتوت الأحمر)، وفي الخضروات مثل القرنبيط وفي كيزان الذرة.
من الشائع العثور عليه كمضاف أو مكون تجاري في:
أطعمة مخصصة لمرضى السكري.
العلكة والحلوى الخالية من السكر أو الحلوى المصنفة على أنها خفيفة.
منتجات نظافة الفم، مثل معاجين الأسنان وغسولات الفم.
يمكن استخدام إكسيليتول في التطبيقات الطهوية للخبز أو الطبخ. لديه القدرة على الكراميل وملمسه يشبه سكر المائدة.
المخاطر المحتملة لتناول إكسيليتول
لا يتم امتصاص إكسيليتول بشكل كامل في الأمعاء الدقيقة، مما يعني أن الكثير منه يصل إلى الأمعاء الغليظة. هناك يتم تخميره بواسطة البكتيريا المعوية. وبهذا المعنى، قد يؤدي ذلك إلى تغيير وظيفة الجهاز الهضمي، خاصة إذا تم استهلاك كميات زائدة منه.
قد يؤدي تجاوز الجرعات اليومية الموصى بها إلى حدوث التأثيرات الضارة الخفيفة التالية:
الإسهال.
الغازات وانتفاخ البطن.
تورم البطن.
ألم مغص في البطن.
ومن ناحية أخرى، هناك أبحاث وجدت أن الاستهلاك العالي للإكسيليتول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. من الناحية النظرية، تعمل هذه المادة على زيادة نشاط الصفائح الدموية وتحفيز التخثر بشكل أكبر.
ومن المهم ملاحظة أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الجهاز الهضمي الموجودة مسبقًا، مثل متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل الكربوهيدرات، قد يكونون أكثر عرضة لهذه الآثار الجانبية. ويجب أيضًا توخي الحذر عند المرضى الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كم يجب أن تستهلك في اليوم الواحد؟
لا توجد كمية محددة موصى بها عالميًا للاستهلاك اليومي من إكسيليتول. وبشكل عام ينصح بعدم تجاوز الحد الأقصى وهو 60 جرامًا يوميًا. تعتبر هذه الكمية آمنة بالنسبة لمعظم الأشخاص ولا ينبغي أن تسبب آثارًا جانبية كبيرة.
لمزيد من الأمان، سيكون من المثالي تناول من 30 إلى 50 جرامًا. ومع ذلك، سيكون هناك أشخاص أكثر عرضة لكميات أصغر، لذا يجب تقييم التحمل الفردي.
هل هو بديل جيد للسكر؟
على الرغم من أن إكسيليتول يعد بديلاً جيدًا للسكر الموجود على المائدة، إلا أنه من المهم استهلاكه باعتدال، وذلك بسبب آثاره الجانبية المحتملة على الجهاز الهضمي ومخاطر القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فهو يعد خيارًا صحيًا وآمنًا في الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن أو السيطرة على مرض السكري.
يحتوى هذا البوليول على حوالي 2.4 سعرة حرارية لكل جرام، أي أقل بنسبة 40% من السكر الموجود في المائدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشرها الجلوكوزي الذي يبلغ 7 لا يسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم.
من الخصائص المثيرة للاهتمام أن نكهته جذابة للدمج في النظام الغذائي. ويعتبر حلوًا بنسبة 75% تقريبًا مثل سكر المائدة.
بالمقارنة مع المحليات الأخرى:
وهو أحلى قليلاً من الإريثريتول، لكن الأخير لا يحتوي على سعرات حرارية وله آثار جانبية أقل على الجهاز الهضمي .
يعتبر ستيفيا أحلى بكثير، ولكن بعض الناس يجدون أن له طعمًا مريرًا أو عشبيًا، وهو ما قد لا يرضي الجميع.
يتمتع المالتيتول بطعم مشابه للسكر، ولكن حلاوته أقل من حلاوة إكسيليتول. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يسبب آثار جانبية هضمية مماثلة.
